آفاق اقتصادية جديدة أصبحت سانحة، خاصة لدول الخليج، بعد الإعلان عن اتفاق لاستئناف العلاقات بين السعودية وإيران خلال شهرين، وتداول أنباء عن محادثات سرية تجري خلف الكواليس بين طهران والمنامة.
النظام الإيراني، بتوجهاته القومية العنصرية المغلفة برداء إسلامي مهلهل، وتركيبته السياسية والعسكرية المتشدّدة غير قادر على الوفاء بتعهداته بموجب الاتفاق مع السعودية والتراجع عن سياسات اعتمدها واستثمر في تنفيذ خططها المال الكثير، عشرات المليارات.
تبنّت السعودية استراتيجية ضبط علاقتها بحليفها الأميركي من خلال تحييد خطّها السياسي في الإقليم، بتجاوز معادلة الصراع مع إيران، ومن ثم تشكيل محور أمني في الإقليم بزعامة أميركا وإسرائيل، تكون هي طرفا فيه، ودوليا بالحفاظ على علاقات استراتيجية مع روسيا.
بموافقتها على الوساطة الصينية مع إيران، تعتبر الولايات المتحدة أن السعودية تقوّض سياسة الاحتواء التي تمارسها ضد الصين، وتفتح لها بابا واسعا للعب أدوار في منطقة مرشّحة لأن تلعب دور المرجّح في التنافس الدولي الذي يستعر بين الغرب والصين بقيادة واشنطن.
لما نشر بيان رسمي سعودي وآخر إيراني يوم الخميس الموافق التاسع من شهر مارس/ آذار، أو قبل أسبوع من اليوم. كانت المفاجأة كبيرة، والخبر الطارئ دفع الخبراء والمحللين إلى حك رؤوسهم وإعمال ذهنهم لكي يفسروا ما حصل
بعد مرور ما يقارب الأسبوعين على اتفاق إيران الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا تبدو طهران "متفائلة أو متشائمة بشأن حل القضايا العالقة مع الوكالة"، بحسب ما صرحت به، اليوم الثلاثاء، منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
استضافت بيجين، مفاوضات سرّية بين السعودية وإيران، انتهت إلى اتفاق نصَّ على إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بينهما، وإحياء الاتفاقات الأمنية والتجارية الموقّعة بين الطرفين. هنا تقدير موقف للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بشأن الاتفاق.
اعتبر السفير البريطاني في العاصمة العراقية بغداد، مارك برايسون ريتشاردسون، في مقابلة مع "العربي الجديد"، أن ما أحرزه العراق من تقدّم في الحرب على "داعش" يؤكد قدرة البلد على مواجهة التحديات الأمنية.
دانت الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، في بيان، اليوم الأربعاء، الإجراءات التي اتبعتها إيران، والتي أظهرت ابتعادها أكثر عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015.