لجأ اليمنيون إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً "فيسبوك"، للتعبير عن حزنهم وتقديم تعازيهم بضحايا فيروس كورونا الجديد في البلاد التي أنهكتها الحرب، كاشفين عن تقاعس المسؤولين وتسترهم على أرقام المصابين.
يبدو اليمن محاصراً أكثر من أي وقت، من أقصى شماله إلى جنوبه، بالمعارك العسكرية والأوبئة والكوارث الصحيّة، فيما لا تزال جميع الأطراف تعمل على استثمار انتشار جائحة كورونا من أجل تحقيق مكاسب، عسكرية ومالية.
قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية التي تدير المركز الرئيسي لعلاج المصابين بفيروس كورونا في جنوب اليمن، اليوم الخميس، إن المركز سجل ما لا يقل عن 68 حالة وفاة خلال أسبوعين تقريباً.
قريبا أجهزة كمبيوتر تمنع تفشي حمى الضنك. ففي شمال شرق مدينة ناتال الاستوائية، يسمح تطبيق للهواتف الذكية، للسكان بتنبيه السلطات بأماكن تجمع البعوض، التي تسبب الاصابة بحمى الضنك.
اطلق الاف البعوض "المحصن" ضد حمى الضنك في البرازيل في محاولة مبتكرة لمكافحة هذه الحشرات التي تنقل عدوى هذا المرض الفيروسي الاستوائي.(محمد الغندور/فرانس برس)
بما أن الإنسان كائن عاطفي، لا يُمكن منعه من التفكير بحزن أو الشعور بالاكتئاب، بل علينا إقناع هذا الفرد بأن الأمور لن تستمرّ على ما هي عليه. طبعاً، لا يمكن الاكتفاء بالكلام فحسب، بل نحتاج إلى التصرّف سريعاً وبالموارد المُتاحة.
أعلنت الحكومة اليمنية، اليومين الماضيين، عدن مدينة موبوءة بفيروس كورونا وأمراض الحُميات التي ضربت العاصمة المؤقتة للبلاد جراء الفيضانات، لكنها عجزت عن تشخيص الوباء الغامض الذي حصد أرواح 600 شخص منذ مطلع مايو/ أيار الجاري.
اجتمعت كل العوامل في اليمن لانتشار فيروس كورونا بشكل يخرج عن السيطرة، إذ إن "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي طرد الحكومة من عدن، فيما يضلل الحوثيون الناس في مناطق سيطرتهم، بالحديث عن أن الإصابات والوفيات هي بسبب أمراض أخرى.