تهدف إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية في السودان، والتي أعلن عنها أخيراً، إلى فصلها عن السياسة التي تماهت معها منذ عقود، لتبقى أسئلة عالقة حول قدرتها على التخلص من الترسبات الماضية، والأهداف المبطنة لمُطلقيها في ظلّ تجارب الانقلابات.
أحدث إعلان الحكومة السودانية الأخير عن عزمها التوقيع على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) انقساماً في الأوساط السياسية والقانونية والدينية، ما قد يضع صعوبات مرة أخرى أمام عملية التوقيع نفسها
عشية ذكرى أكتوبر/ تشرين الأول 1964، لا يبدو أن الشارع السوداني خرج من ذيول خلافات مرحلة ما بعد الثورة على الرئيس المعزول عمر البشير والاتفاق على مرحلة انتقالية. فقد كشفت التحضيرات لمليونية 21 أكتوبر، المقررة اليوم الاثنين، أن الخلافات مستمرة.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عبد الحميد عوض
21 أكتوبر 2019
حسام أبو حامد
كاتب وصحافي فلسطيني. من فريق موقع العربي الجديد قسم السياسة.
خلت الموجة الثانية من الربيع العربي التي أعقبت سقوط تنظيم الدولة الإسلامية، في كل من الجزائر والسودان والعراق، وقبل أيام في لبنان، من الشعارات المطلبية الدينية، وكان قاسمهم المشترك غياب واضح للإسلام السياسي في رسائل المحتجين.
تستعد الخرطوم ومدن سودانية أخرى للخروج في مسيرات مليونية غداً الاثنين، للمطالبة بـ"تصحيح" مسار الثورة وحل حزب المؤتمر الوطني، حزب الرئيس المعزول عمر البشير، وملاحقة المفسدين والقصاص للشهداء.
تواجه مفاوضات السلام السودانية، في جوبا، عقبات كبيرة، إذ إن هناك خلافات بين الفصائل المسلحة حول مكان التفاوض، كذلك هناك خلافات داخل الفصائل نفسها، ما يزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق بينها وبين الحكومة السودانية.
يعود موضوع حل حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقاً في السودان إلى الواجهة، مع لجوء منظمة "زيرو فساد" إلى محكمة الطعون الإدارية للبت بالموضوع، فيما يعتبر الحزب أن "الدعوات لحله لا تستند إلى أي مسوغات قانونية أو دستورية".