رصدت منظمات حقوقية مصرية، من بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، الوفاة الثانية لسجين سياسي خلال 24 ساعة، حيث توفي مدين حسانين، أمس الإثنين، في مستشفى أسيوط.
قبل شهر، كان محسن عبد الرحمن يملك محلًا لبيع الحلي الذهبية في الخرطوم، لكنه تلقى قبل فترة وجيزة اتصالا من جاره يبلغه بتعرض متجره ككل متاجر سوق سعد قشرة للنهب. نتيجة ذلك اختفت 10 كيلوغرامات من الذهب كان يملكها كما اختفت بضائع كل المحال في السوق.
فقد عدة آلاف من باعة الأسواق الشعبية في أنحاء السودان بضاعتهم، وبات غالبيتهم عاطلين عن العمل منذ اندلاع الصراع بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع قبل نحو الشهر، رغم أن بعضهم لا يملك مصدر رزق غيره.
استنفرت أميركا، سياسياً وعسكرياً، لمواجهة توسع وجود شركة مرتزقة "فاغنر" الروسية في السودان، والتي تعمل من أجل أن تميل كفة النزاع لصالح قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في حربه مع الجيش.
بعدما نامت أسبوعاً في ظل شجرة بفناء مسجد في مدينة وادي حلفا السودانية، استبدت الحيرة بداليا حسن، فهي إما أن تعبر الحدود إلى مصر أو تنتظر إلى أن يحصل ابنها البالغ من العمر 18 عاماً على تأشيرة.
قرر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، اليوم الأحد، تشكيل مجموعة اتصال عربية وزارية تتولى التواصل مع الأطراف السودانية، والدول المؤثرة إقليمياً ودولياً، والمنظمات والتجمعات الدولية ذات الصلة، بهدف التوصل إلى تسوية الأزمة في السودان.
بينما أرسلت الدول الغنية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا طائرات لإجلاء رعاياها من مطار بالقرب من الخرطوم، عانى أفارقة وأجانب آخرون من دول أقل ثراء للعثور على طريق للخروج والنجاة من الحرب في السودان.
انهمكت عائلة الشاب السوداني رامي بدوي لأيام استعداداً للفرار من الاشتباكات الدائرة في السودان، ولكن الاستعداد لم يكن وحده كافياً، فجواز سفر بدوي ما زال لدى إحدى السفارات التي تغلق أبوابها حالياً.
لم تتسبب الحرب الدائرة في الخرطوم ومناطق أخرى من السودان في قتل مئات من الأبرياء فقط، وإنما للمرة الأولى في تاريخ البلاد الحديث صارت جثث الضحايا طعاماً للكلاب الضالة.
تسري التكهنات في الأوساط السودانية عن قرار مرتقب بنقل الخدمات الإدارية من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مدينة بورتسودان الساحلية، في خطوة تأتي، في حال تنفيذها، تجاوزاً للدمار الذي خلفته الاشتباكات بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" في الخرطوم.