خلص الكاتب الأميركي، ديفيد إغناسيوس، إلى أن جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، الشهر الماضي، هي إحدى نتائج الصراع داخل القصر الملكي على الحكم الذي بدأ أوائل 2015، مشبهاً هذا الصراع بالسلسلة الدرامية الشهيرة "صراع العروش".
جاءت جريمة قتل الإعلامي جمال خاشقجي واتهام ولي العهد محمد بن سلمان بالتورط وما تلاهما من تسريبات عن مساعٍ لمنع بن سلمان من الوصول للعرش وعدم ممانعة واشنطن اختيار الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود لتعيد الأخير إلى الواجهة.
سيرة سياسية
مباشر
التحديثات الحية
خالد الخالدي
21 نوفمبر 2018
أمجد أحمد جبريل
باحث فلسطينيّ مُتخصِّص في الشؤون العربية والإقليمية، له كتاب عن "السياسة السعودية تجاه فلسطين والعراق"، صادر عن مركز "الجزيرة" للدراسات، وعدد من الدراسات المحكمة المنشورة في الدوريات العلمية.
اضطراب توجّه السياسة الخارجية السعودية أفقدها أغلب مصادر الدعم الخارجي؛ فلا هي نجحت في إقناع واشنطن، والعواصم الغربية الكبيرة، بالاستمرار في دعم السياسات السعودية تحت قيادة بن سلمان، ولا هي صمدت في تنافسها الإقليمي مع المشروعيْن، الإيراني والتركي.
لا يزال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يحاول تدارك أزمة تورط ابنه وولي عهده محمد بن سلمان في قضية مقتل الصحافي والكاتب جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع الشهر الماضي.
كشف تحقيق لقناة "بي بي سي" أنّ قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده في إسطنبول، لم يكن أوّل جريمة قتل يرتكبها مقرّبون من ولي العهد محمد بن سلمان، متحدثة عن فريق اغتيال من 50 شخصاً.
فقد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، دعما كثيرا يسمح له بالحكم من دون القوة المباشرة، أوجد لنفسه مزيدا من الأعداء بين أقاربه. لذلك غير واضحة كيفية معالجة أي تصدّع من دون قمع، في ظل الفشل في إدارة الأزمات.
قدّمت السلطات السعودية روايتها لمقتل جمال خاشقجي، رامية المسؤولية على بضعة أشخاص قالت إنهم نفّذوا العملية من دون معرفتها، ليشكّلوا قرابين لتخليص محمد بن سلمان من هذه الورطة، ويبرز منهم خصوصاً سعود القحطاني وأحمد عسيري.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
العربي الجديد
21 أكتوبر 2018
خليل العناني
أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأميركية. عمل كبير باحثين في معهد الشرق الأوسط، وباحثاً في جامعة دورهام البريطانية، وباحثاً زائراً في معهد بروكينجز.من كتبه "الإخوان المسلمون في مصر ..شيخوخة تصارع الزمن".
يمثل خطف (وقتل؟) الصحافي جمال خاشقجي، وعلى أرض أجنبية، بهذه الطريقة المكشوفة، قمة التهور والاستخفاف بردود الفعل عليها. وأغلب الظن أن تورّط ولي العد السعودي، محمد بن سلمان في الجريمة سوف يفتح عليه، وعلى المملكة، باباً واسعاً من الضغط والابتزاز
يرى مصرفيون ومحللون ماليون غربيون أن التعامل المالي مع السعودية في حال إثبات تورطها في جريمة اختفاء الكاتب جمال خاشقجي، سيكون محفوفاً بالمخاطر وقد يؤدي إلى خفض التصنيف السيادي للمملكة من قبل وكالات التصنيف
رغم أنّ القمع ومحاولة إسكات أي صوت معارض في الداخل والخارج ليسا بالأمر الجديد بالنسبة للسعودية وحكامها، إلا أنّ هذا الأمر بلغ حداً غير معقول في عهد محمد بن سلمان، وهو ما تحدّث عنه معارضون يقيمون في الخارج لـ"العربي الجديد".