أي تغيير حقيقي مرتجىً في الساحة الفلسطينية لن يتم إلا بتغيير حقيقي في الإقليم العربي، وبدون ذلك، ستبقى قضية فلسطين مدخل تقديم أوراق "الاعتماد" لأنظمة عربية كثيرة لدى الإسرائيليين والأميركيين.
آراء
أسامة أبو ارشيد
12 سبتمبر 2014
حازم نهار
كاتب وباحث ومترجم سوري، رئيس تحرير مجلة "المشكاة"، فكرية حقوقية فصلية، من مؤلفاته، مسرح سعد الله ونوس، والتأخر في المجتمع العربي وتجلياته التربوية في العائلة والمدرسة، ومسارات السلطة والمعارضة في سورية.
ما يثير السخرية أن الأطراف السابقة المساهمة في توليد داعش اليوم، ترفع أصواتها متبرئة من هذا الوليد، وبطريقةٍ تعلن سلامتها هي ذاتها، وحصانة تفكيرها وممارساتها من النهج الداعشي في الحياة والسياسة، على الرغم من أنها جميعها غارقة في وحل الداعشية.
في ذاكرة "النضال الفلسطيني" تبقى صورة قطاع غزة خالدة حتى الأبد، وصور النضال والمقاومة الرائعة تتكرر فيه، لتشكل المجرى الطبيعي للحياة اليومية المرة. حيث العذابات القاسية، والرغبة في تحدّي الأقدار مهما صعبت، ومهما كانت قراراتها.
"داعش"، والتنظيمات المتطرفة فكرياً، دورها مدمر ومفسد لثورات الشعوب، ترهقها وتحرفها عن مسارها، وتشوه صورتها بأفعالها الإجرامية. وفوق هذا وذاك، تنقل، بحماقاتها أو بتخطيط مدروس، الاستنزاف من ساحة العدو إلى ساحات الثورات، وتوحد الفرقاء ضد تطلعات شعوبنا
يدوّر الرئيس السابق لهيئة العلماء المسلمين في لبنان، والشيخ الأبرز فيها، سالم الرافعي، الزوايا كثيراً. يعرف الرجل مدى خطورة الوضع، لذلك يسعى دائماً لامتصاص نقمة في شارعه، يقول إنها باتت كبيرة جداً، لكن هذا لا يمنعه من الصراحة الجارحة أحياناً.
تساءلت، بشأن خليل الحية، عن سر الطاقة التي تجعل شخصاً بهذه العزيمة. هل هو الدين وحده، والإيمان بقضاء الله وقدره، وقناعته بأن عائلته في الجنة؟ هل يكفي ذلك لكي يكفكف المرء دموعه، وتهدأ خواطره؟
الأنظمة الديكتاتورية التي تدعم داعش هي من يتحمل مسؤولية التدمير الذي يقوم به هذا التنظيم، من سورية إلى العراق ومن ورائهما إيران، لكن هناك جانباً مهماً من المسؤولية يقع على عاتق خيارات شعوب المنطقة وعدم اكتمال ثوراتها.
الأرشيف
ياسر الأطرش (سورية)
09 يوليو 2014
علي أنوزلا
صحافي وكاتب مغربي، مدير ورئيس تحرير موقع "لكم. كوم"، أسس وأدار تحرير عدة صحف مغربية، وحاصل على جائزة (قادة من أجل الديمقراطية) لعام 2014، والتي تمنحها منظمة (مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط POMED).
ما بين الكمون الجبان، والصمت المتواطئ، والتبرير الفج، والتقلب المكشوف، والانحياز البيّن حد التملق للاستبداد، تعرَّت مواقف المثقفين، وافتضحت على امتداد الخريطة العربية من المحيط إلى الخليج.
اختلفت الظروف الذاتية والموضوعية للقضية الفلسطينية، بعدما كانت حركة تحرر وطني، أمست سلطة تعيش في كنف الاحتلال، وبعدما احتضنها النظام العربي، نجد أن تغيرات رهيبة عمت هذا النظام، ما يحيل إلى السؤال عن البدائل المقبلة فلسطينياً!
عندما يتناحر المجتمع على أسس دينية أو عرقية، فإنه يمارس التدمير الذاتي بحق نفسه، فالدين والعرق وكل المكونات الأخرى يفترض فيها أن تكون روافد للتنوع والقبول والانسجام في المجتمع، لا أن تكون عوامل شقاق وفراق.