توعد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، مساء السبت، بتوسيع رقعة التصعيد وخطواتهم الانقلابية تحت مسمى "الإدارة الذاتية" في محافظات جنوب اليمن، سواء أكان بغياب الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، أو بحضور الحكومة القادمة.
ترسم الإمارات مخططاً جديداً لضرب قوات الحكومة اليمينة الشرعية، وهذه المرة في مدينة تعز، حيث تسعى لإعادة إحياء "كتائب أبو العباس" وإعادتهم للمدينة، تحت مسمى ودور جديدين، بعدما كانت هذه الكتائب غادرت تعز العام الماضي.
تبقى مكتسبات الشرعية اليمنية بعد خمس سنوات من حرب التحالف السعودي الإماراتي على اليمن، حبراً على ورق، إذ يعمد هذا التحالف إلى تجريدها عملياً من قوتها، وتقليم أظافرها، ما قد يصب في إطار سعيه لبناء شرعية موازية وتكريس احتلاله المبطن.
سقط 50 قتيلاً وجريحاً على الأقل، الثلاثاء، في معارك دامية بين الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، وذلك غداة إعلان السعودية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والمضي قدماً بتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر الذي ينص على تقاسم السلطة.
كثّفت جماعة "أنصار الله"(الحوثيون)، اليوم الأربعاء، من هجماتها البرّية على محافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن، فيما اكتفت القوات الحكومية الموالية للشرعية باتخاذ موقف الدفاع والاعتماد شبه الكلي على غارات التحالف السعودي الإماراتي في إحباط الهجمات
جمعت الإمارات خلال سنوات تدخلها في اليمن، أطرافاً من توجهات مختلفة لتحقيق مشروعها على حساب السلطة الشرعية، أكان عبر تشكيل مليشيات ودعم انقلاباتها، أم حتى استغلال السلفيين وورقة "القاعدة"، ومنع تحرير بعض المناطق من الحوثيين، وكل ذلك بغطاء سعودي.
ينتقل الانفصاليون في اليمن من تمرّد إلى آخر في الجنوب، بهدف الضغط على الشرعية اليمنية. ومع أنهم اعتمدوا سابقاً على الدعم الإماراتي، إلا أنهم هذه المرة نالوا دعماً سعودياً لتوسيع دائرة التمرّد.
كثّف التحالف السعودي من عملياته العسكرية الجوية والبحرية في عدد من المحافظات اليمنية، فيما أعلن الجيش الوطني الموالي للشرعية إسقاط طائرة مسيرة من دون طيار تابعة للحوثيين في مديرية نهم، شرقي صنعاء.
عادت الأوضاع الميدانية في محافظة أبين، جنوبي اليمن، إلى وضعها السابق، بعد انسحاب القوات الحكومية من مواقع استراتيجية كانت قد سيطرت عليها في وقت سابق، صباح الأحد، وهو ما مكّن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا من استعادة مدينة جعار.