شنّت الطائرات الحربية الروسية ليلة أمس الأربعاء، غارات عدة استهدفت قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، ما أدّى إلى مقتل طفلين وامرأة، فيما حذرت الولايات المتحدة مجدداً روسيا والنظام السوري من اتخاذ إجراءات بحقهما، في حال تواصل القصف على إدلب.
تنوي قوات النظام السوري الاستفادة من الهدنة المعلنة في محافظة إدلب، لفتح معركة ريف حلب، خصوصاً بعد تعزيز قواتها على محاور هذا الريف في الفترة الأخيرة، وسط كشف إعلام النظام أن الهدف هو السيطرة على طريق حلب ـ حماة.
استأنفت الطائرات الروسية قصفها لمحافظة إدلب أمس، بعد توقف دام ليومين تقريباً، بسبب سوء الأحوال الجوية. كما واصلت قوات النظام استهدافها المناطق المحيطة بالطريق الدولي، جنوبي محافظة إدلب، على مشارف معرة النعمان.
لم تفلح الاتصالات التركية الروسية في جسر هوة الخلافات بين البلدين بشأن الوضع في ليبيا، في ظل تمسك أنقرة بإرسال قوات إلى طرابلس، مقابل رفض موسكو للخطوة. أما ميدانياً، فيبدو الوضع من دون تغييرات جوهرية.
تتواصل العمليات العسكرية في جنوبي وشرق إدلب بين قوات النظام والفصائل المسلحة التي أعلنت "النفير العام"، فيما اتهم "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا "هيئة تحرير الشام" بعرقلة وصول تعزيزاته للجبهات.
يواصل النظام السوري بغطاء جوي وبري روسي تحضيراته لشنّ هجوم على محافظة إدلب بعنوان عريض، اختارته الصحف الموالية للنظام، هو "تطبيق سوتشي بالنار". وفي غياب الموعد المحدّد، يبقى التصعيد خير مؤشر على قربه.
تزداد المؤشرات الميدانية لاحتمال حصول عملية عسكرية ضد محافظة إدلب في الشمال الغربي من سورية، مع تواصل عمليات القصف الجوي للروس وقوات النظام، بموازاة نقل قوات من العاصمة إلى مناطق القتال المرتقبة.
واصلت روسيا وقوات النظام السوري قصف مناطق مختلفة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، في وقت تشير معلومات إلى أن النظام يحشد قوات جديدة في المنطقة استعداداً، كما يبدو، لعملية عسكرية واسعة.
بينما تواصل قوات النظام السوري والطيران الروسي قصف مدن محافظة إدلب وريفها، الذي تكثّف أخيراً، كانت "هيئة تحرير الشام" تسير على الخط ذاته بالضغط على المدنيين من أجل إخضاعهم لإرادتها، وقد تجلى ذلك تحديداً في بلدة كفرتخاريم التي تحاول اقتحامها.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، وقفاً لإطلاق النار في محافظة إدلب، يبدأ اليوم السبت. وتأتي الخطوة غداة تقدّم قوات النظام السوري والمليشيات الحليفة أكثر نحو معرة النعمان، بعد سيطرته على بلدة التمانعة. كما شهدت الحدود التركية ـ السورية تظاهرات