وجود الأحزاب المسلحة في العراق بدعة لا محل لها في الدولة المدنية، ولا تعدو أن تكون من مظاهر التغليب الطائفي، وإثارة الانقسامات، وتهديد مكون رئيسي في المجتمع. وليست أكثر من استنساخ لتجربة الحرس الثوري الإيراني الذي يقمع التظاهرات والاعتصامات
ناقشت مجلة "لو بوان" الفرنسية "الحرب التي تخيف الجميع" بين السعودية وإيران، متطرقة إلى ساحات الاشتباك في سورية والعراق واليمن، وناشرة ملفاً ضخماً عن مسيرة الحرس الثوري الإيراني أعدّه مراسلها أرمين عارفي.
لم يعد توصيف ما يجري في سورية ثورة ضد نظام الاستبداد، وإنما صراع مع الإرهاب وحرب ضده، بسبب مليشيات القوى الأصولية والمتطرفة، والتي احتشدت بصفتها قوى سنية ضد ما تجمع من قوى مسلحة شيعية استقدمتها إيران، وفي مقدمتها حزب الله.
يتجمّع "الحشد الشعبي" والحرس الثوري الإيراني أكثر فأكثر على الحدود العراقية مع سورية، في ظلّ ارتفاع منسوب الحديث عن التدخّل لمساندة النظام السوري. وعلى الرغم من رفض الحكومة العراقية ذلك إلا أن "الحشد" لا يبالي بهذا الموقف.
تبدو الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي تجري، اليوم الجمعة، بين جبهتين، معتدلة يمثلها حسن روحاني، ومحافظة ممثلة بإبراهيم رئيسي، وسط مشهد غير واضح يشي بمنافسة محتدمة، تحضر فيها المشاكل الداخلية بقوة، خصوصاً الوضع الاقتصادي.
أحبطت فصائل المعارضة في حماة هجوماً لقوات النظام على مدينة حلفايا في ريف حماة الشمالي، وكبدتها خسائر في الأرواح والمعدات، فيما قصفت طائرات روسية مناطق مختلفة في المحافظة.
كما هو الحال بالنسبة للقوات الإيرانية في سورية، فقد تكبدت القوات الإيرانية في العراق خسائر بشرية ومادية كبيرة اضطرت طهران للإعلان عن عدد من قتلاها، وكان أبرزهم مساعد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، قاسم سليماني، الجنرال حميد تقوي.
أخذ التواجد العسكري الإيراني في العراق بعداً وشكلاً آخر خلال العامين الماضيين، بعد اجتياح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مناطق شاسعة من البلاد، وصلت إلى نحو 40 بالمائة من مساحة العراق الإجمالية.
زجت الحكومة الإيرانية بعدد كبير من المليشيات والفصائل المسلحة إلى جانب قوات النظام السوري في حربها ضد المعارضة السورية، وقد استعرض "العربي الجديد" عدداً من هذه المليشيات والفصائل ويواصل استعراض المزيد منها.