عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، اليوم الاثنين، إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد احتجاجات شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية على خلفية تدهور الخدمات، والانقطاعات المتكررة للكهرباء والماء، وعودة انهيار العملة.
لا تزال المفاوضات حول ملف تسليم رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين متعثرة بسب نقاط خلافية عدة، أبرزها آلية الصرف، حيث يواصل الحوثيون تمسكهم بمطلب تسلم المرتبات على أن يعمدوا إلى تسليمها للموظفين، وهو ما ترفضه الحكومة.
حاول "المجلس الانتقالي الجنوبي"، عبر شن هجوم جديد على الحكومة اليمنية وتحميلها مسؤولية الأزمات، التهرب من المشاركة في المسؤولية عن الإخفاقات، على الرغم من أن لديه 3 أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي ويشارك في الحكومة.
يتزايد صراع الأطراف المتقاتلة في اليمن على تقاسم الثروات والموارد، وسط انتقادات واسعة النطاق لكيفية إبرام العقود وتقاسم النفوذ في المناطق اليمنية المختلفة، في ظل معاناة المواطنين من ضعف شديد في الخدمات العامة
تستمر الاحتجاجات الليلية لليوم الثالث على التوالي في شوارع العاصمة المؤقتة عدن للتنديد بتردي الخدمات وانقطاع الكهرباء، فيما أكد المجلس الانتقالي الجنوبي وقوفه مع الاحتجاجات ضد "سياسة التجويع" التي تمارسها الحكومة.
يطرح عدم عودة معظم مسؤولي السلطة الشرعية اليمنية إلى البلاد للقيام بمهامهم، تساؤلات عن أسباب ذلك، وسط تفسيرات متعددة، تنطلق من عدم رغبة هؤلاء بسبب تلقيهم أموالهم بالعملة الصعبة في الخارج، إضافة إلى واقع سيطرة "المجلس الانتقالي" على عدن ومؤسساتها.
بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الأربعاء، زيارة تفقدية إلى محافظة المهرة بهدف الاطلاع على أوضاعها ومستوى التدخلات الخدمية والإنمائية المقدمة للمواطنين، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" بنسختها التي تديرها الشرعية اليمنية.
يقدّم المجلس الانتقالي اليمني الجنوبي نفسه، وعبر تشكيلاته المسلحة محاربا للإرهاب، متبنيًّا ثاني عملية قتالية ضد جماعة أنصار الشريعة (القاعدة)، في مديرية مُوِدِيَة بمحافظة أَبْيَن، مُطلِقًا عليها اسم "سيوف حوِّس"، وكان اسم العملية الأولى "سهام الشرق"
يخشى "المجلس الانتقالي الجنوبي" من استنزافه في أبين اليمنية، بعد اغتيال قائد "الحزام الأمني" في أبين، العميد عبد اللطيف السيد، الخميس الماضي. لكنه جدد تأكيده استمرار عملياته ضد "القاعدة" و"داعش".
في فبراير/ شباط 2022، اختطف مسلحون، يشتبه في كونهم من تنظيم القاعدة، خمسة من موظفي الأمم المتحدة في محافظة أبين جنوبي اليمن، حسبما قال مسؤولون يمنيون لـ"أسوشييتد برس" في ذلك الوقت.