بدا الإرباك واضحاً في مسار الانتخابات التونسية، على وقع تعدّد اللاعبين المحليين والخارجيين، فضلاً عن بروز عامل التدخل الإسرائيلي الإلكتروني، وظهور جمعية "عيش تونسي" بشكل مفاجئ.
قبل يوم واحد من غلق باب التسجيل للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، سجلت تونس قفزة نوعية بعد التحاق مليون ناخب جديد بالسجل الانتخابي، غالبيتهم من الشباب، وسط تشكيك الأحزاب وتعبيرها عن مخاوفها بشأن هذا "التضخم" في الكتلة الناخبة.
نددت وزارة الداخلية التونسية بإقدام رئيس أحد تياري حزب "نداء تونس"، النائب سفيان طوبال، على ما وصفته بـ"تعمد التشهير والتجني على مسؤول أمني"، والزج به في قضية تسريب فيديو أثار ضجة وجدلاً يظهر السياسي التونسي في سهرة بأحد الملاهي الليلية.
الأرشيف
آدم يوسف
21 مايو 2019
المهدي مبروك
وزير الثقافة التونسي عامي 2012 و2013. مواليد 1963. أستاذ جامعي، ألف كتباً، ونشر مقالات بالعربية والفرنسية. ناشط سياسي ونقابي وحقوقي. كان عضواً في الهيئة العليا لتحقيق أَهداف الثورة والعدالة الانتقالية والانتقال الديموقراطي.
بقدر ما أثار ابتهاج عديدين في تونس، فإن الإقبال الجيد على التسجيل في الانتخابات المقبلة أثار حيرة معظم الأحزاب ومخاوفها، وهي التي تجهل توجهات هذه الكتلة الانتخابية التي ستغير المشهد السياسي، وربما تعدّله بشكل عميق.
انطلق تيارا "نداء تونس" المتصارعان، اليوم السبت، في إجراءات الطعن في قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي رفضت القائمتين المترشحتين في الانتخابات الجزئية لبلدية باردو بسبب عدم بيان الممثل القانوني للحزب.
التهديدات بالإعدام والرمي بالرصاص والتوعد بالسجون والمنافي تعكس عمق المأزق الذي تعيشه السياسة في تونس، ما يطرح سؤالا: "هل أضحت السياسة امتلاك القوة والسلطة لنفي الآخر المخالف، وقتله مرة واحدة؟
تفتح، اليوم الأربعاء، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، رسمياً، أبواب مقراتها لاستقبال الناخبين وتحيين سجلاتها الانتخابية، فيما بوّبت عملها في إطار استراتيجية للتوجه لقرابة ثلاثة ملايين ونصف مليون تونسي
يكشف أحدث استطلاع للرأي في تونس عن التقهقر الكبير لشعبية الرئيس الباجي قائد السبسي، وأن الغالبية من الشعب لا تعرف لمن ستصوت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، في ما يمكن وصفه بأنه ضوء أحمر للأحزاب والسياسيين.
لم تتأخر تونس في إطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في نهاية العام الحالي، مع بدء جولة رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، في الجنوب التونسي.