تتجادل الاحزاب التونسية هذه الايام، حول مجريات الانتخابات المقبلة، وخصوصا ما يتعلق بإجرائها قبل نهاية العام الجاري وقضية تلازم الانتخابات التشريعية والرئاسية في يوم واحد.
يسجَّل للاتحاد التونسي للشغل دوره الرئيسي في اخراج تونس من الأزمة السياسية التي واجهتها على مدى أشهر. يتطرق الأمين العام المساعد للاتحاد، سامي الطاهري، في مقابلته مع "العربي الجديد"، لهذا الدور، فضلاً عن تجربة الاتحاد النضالية، وموقفه من التطبيع.
شهدت قاعة المجلس التأسيسي في تونس، ليل الأربعاء، حالة من الغضب والتوتر إثر اعلان نتيجة التصويت على قانون العزل السياسي، التي لم تكن تحتاج الا الى صوت واحد إضافي لإقرار منع "التجمعيين" من المشاركة في الترشح للانتخابات المقبلة.
شكل هزلي يبدو واضحاً، ويعبّر عن واقع النُظُم ذاتها، خصوصاً بعد انفجار الثورات العربية التي كانت مؤشراً لهشاشة هذه النظم، وتعفّن الطبقة الرأسمالية المسيطرة. بالتالي، فإن خلف هذا الشكل الهزلي لانتخابات الرئاسة، وللرؤساء، مصالح قوى.
التعثر في إقامة نظام سياسي بديل، يعطي الفرصة للقديم ليعود، فالطبيعة تكره الفراغ، والفشل في معالجة المشكلات يفقد القوى الصاعدة كثيراً من بريقها. وما حصل، في السنوات الثلاث بعد الثورة، ساعد على تشكيك تونسيين في إمكانية الارتقاء بأوضاعهم.
أقر المجلس التأسيسي التونسي، اليوم السبت، القائمة النهائية لأعضاء هيئة مراقبة دستورية القوانين (المؤقتة الى غاية انشاء المحكمة الدستورية)، وتم استكمال تركيبة الهيئة قبل انقضاء الأجل القانوني، بموجب قرار جمهوري.
الأرشيف
العربي الجديد
26 ابريل 2014
محمد الأشعري
كاتب وشاعر وروائي مغربي، وزير سابق للثقافة والإعلام في المغرب، ونائب سابق في البرلمان. مواليد 1951. ترأس اتحاد كتاب المغرب، له عشرة دواوين، وفازت روايته "القوس والفراشة" بجائزة البوكر العربية.
المغرب، حتى وهو يعطي انطباعاً خادعاً بأن لا شيء يحدث تحت قشرته الهادئة، فإنه اليوم، بعد تناوب أول يساري، وتناوب ثان إسلامي، قد أحرق في فرن التناوب أهم أحزابه السياسية، أو لنقل إنه استنزفها حتى النخاع.
شدد الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، اليوم الجمعة، على ضرورة احترام الدستور والانتصار للعدالة وشهداء الثورة، بعد الأحكام المخففة التي صدرت من قبل المحكمة، بحق ضباط ورموز من النظام السابق في قضية شهداء وجرحى الثورة.
أكد الأمين العام لحركة الشعب التونسية، زهير المغزاوي، لـ "العربي الجديد"، سعي حزبه إلى جانب كل من الحزب الجمهوري بزعامة احمد نجيب الشابي، والتحالف الديموقراطي بقيادة محمد الحامدي، الى تشكيل ائتلاف سياسي وسطي.