رفض وزير التخطيط العراقي، سلمان الجميلي، سياسة "الأرض المحروقة"، والتي تتبعها الحكومة العراقية في مدن محافظة الأنبار، في وقت شدّد فيه مجلس الوزراء العراقي على ضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين المتواجدين في المدن التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".
تمكّنت قوات المعارضة السورية من اختراق قوات النظام في الصميم، بعد سيطرتها على مجمّع البحوث العلمية، الذي يشكّل مثلثاً حديدياً مع أكاديمية الأسد وكتيبة الدفاع الجوي، وهو ما يفسر استماتة النظام لاسترجاعه، غير أنّه فشل نتيجة صدّ المعارضة لليوم الثالث.
تستعين محافظة الأنبار بالجيش الأميركي مجدداً، لمواجهة تنظيم "داعش" من جهة، ولمنع إمساك الحرس الثوري الإيراني ومليشيات "الحشد الشعبي" بالمحافظة، وسط تقاعس الحكومة في بغداد عن مساعدة الأهالي.
أثار التخبط الحكومي في معارك الأنبار، وتمدد (داعش) في المحافظة قلق أهلها، الذين أكّدوا أنّ الخطط الأمنية المتبعة لا ترقى لمستوى الدفاع وليس التحرير، معتبرين أنّ الحكومة وأجهزتها الأمنية باتت عاجزة عن تحرير أي من مناطق المحافظة.
ارتفعت أصوات مطالبة بوقف حملات الاعتقال العشوائية التي تقوم بها القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي"، والتي طاولت أخيراً مئات الشباب في مناطق قرب بغداد، وسط اتهامات بأنها حملات تسعى إلى تكميم الأفواه وتكتسي بُعداً طائفياً.
أطلقت قوى سياسية عراقية، اليوم السبت، تحذيرات جدّية لحكومة العبادي والمليشيات الساندة لها من اعتمادها سياسة الأرض المحروقة في حربها بالأنبار من خلال تكثيف القصف العشوائي والابتعاد عن المواجهة المباشرة مع "داعش".
عالقون بين عناصر "داعش" من جهة والمليشيات الشيعية من جهة أخرى، لم يعد للأقلية السنّية بالعراق أي مكان يلجأون إليه. هكذا نقلت صحيفة "التلغراف" المعاناة المزدوجة التي يكتوي بنيرانها أبناء الشعب العراقي؛ بسبب الصراع الطائفي بين مليشيات الحشد الشعبي و
علمت "العربي الجديد" أن قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، عاد إلى العراق بعد نحو شهرين من مغادرته، وهذه المرة بدعم حكومي وموافقة أميركية، بعد انفلات مليشيات "الحشد الشعبي" في الشهرين الماضيين والخلافات التي نشبت بينها والحكومة.
بعدما بات "داعش" على مشارف بغداد، وهدّد باقتحامها، أطلقت الحكومة العراقية معركة الأنبار بمشاركة المليشيات ومقاتلي العشائر، بحسب بيانها. وأكدت مصادر "العربي الجديد"، أنّ المعركة جاءت بعد موافقة واشنطن ولقاءات مكثفة شارك فيها أميركيون وإيرانيون، وأنها
لا شيء يسمع في الأنبار إلا أصوات الانفجارات، حيث تسللت الحياة بصعوبة من داخل مدنها التسع، وانتقلت بوجع أكبر إلى مخيمات ومجمعات حكومية ضمن عشرات الآلاف من النازحين الذين ينتظرون أن يحسم أحد الخصمين النزاع.