دخلت العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا مرحلة انتقالية منذ أن غادرت الأخيرة التكتل نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، مع إبقاء القواعد الأوروبية سارية التطبيق حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2020.
يستعد ميشال بارنييه، كبير المفاوضين الأوروبيين في ملف "بريكست"، للجولة الرابعة من محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم غد الاثنين، على أمل التوصل إلى اتفاق تجاري قبل نهاية الفترة الانتقالية المقررة في 31 ديسمبر/كانون الأول 2020.
أعلنت وزارة التجارة البريطانية امس الثلاثاء، عن نظام جمركي جديد للمتاجرة مع معظم دول العالم في فترة ما بعد بريكست التي ستبدأ في الأول من يناير المقبل. واعتمد النظام على رسوم جمركية منخفضة ضمن استراتيجية بناء الفضاء التجاري المستقل لبريطانيا.
على الرغم من محاولاتها إنقاذ اتفاق بريكست بالترغيب والترهيب، اضطرت تيريزا ماي في نهاية مايو/ أيار 2019 إلى إعلان استقالتها بعدما تمرد عليها حزبها، وسُدّت كل الطرق في وجه صفقتها.
في ظل الخشية من حصول بريكست من دون اتفاق بحلول 31 تشرين الأول/اكتوبر، تتخذ دول في الاتحاد الأوروبي إجراءات تهدف إلى تخفيف التداعيات على المواطنين، وكذلك تفعل المملكة المتحدة.
أعلنت رئيسة الحكومة البريطانية، أنها "بحاجة الى وقت" لتواصل النقاش مع الاتحاد الاوروبي بشأن إدخال تعديلات على اتفاق بريكست المبرم مع الاتحاد الاوروبي، يمكن أن ترضي مجلس العموم.
بدا البريطانيون والأوروبيون بعيدين جداً عن التوصل إلى اتفاق حول العلاقة بينهم بعد "بريكست"، في ختام جولة ثالثة من المباحثات "مخيبة للأمل" لم تسمح بإحراز أي تقدم يذكر، وسط توتر متزايد بين الطرفين.