كشفت مصادر لـ"العربي الجديد" تفاصيل الضغط الذي مارسته واشنطن على تونس لتعديل مسوّدة قرار كان سيعرض على مجلس الأمن بشأن الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بـ"صفقة القرن"، وكان من نتائجه إطاحة مندوب تونس لدى الأمم المتحدة بنيويورك منصف
حُذفت إدانة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ"صفقة القرن" من نصّ مشروع قرار فلسطيني من المقرّر التصويت عليه في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، واطّلعت عليه وكالة "فرانس برس" السبت، وذلك بعدما أدخلت تعديلات على
يُظهر تسلسل الأحداث والإجراءات المتخذة من الأمم المتحدة وداخلها مقراتها، خطورة المراهنة المستمرة على المجتمع الدولي من جانب السلطة الفلسطينية، من دون أن تكون هناك استراتيجية موازية على الأرض يُفرض من خلالها تطبيق قرارات المنظمة، بدل بقائها حبراً على
لم يصدر موقف من الرئاسة التونسية بشأن "صفقة القرن" التي أعلنها ترامب، مساء الثلاثاء، في وقت أعلن مجلس نواب الشعب التونسي أن "ما سمّي بصفقة القرن كمخطط يفرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على كامل القدس واعتبار المدينة عاصمة للكيان الإسرائيلي المحتل".
ما أعلنه دونالد ترامب ليس بـ"صفقة قرن" بل خطة إملاءات تلبي مصالح إسرائيل حصراً، وتقوم على تصفية كل ما له علاقة بحقوق الفلسطينيين وقضايا الحل النهائي بما في ذلك احتمال قيام دولة فلسطينية، واستبدالها بإطار شبيه بالحكم البلدي بأحسن الأحوال
اجتهدت السلطة الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان في تقديم الأدلة والبراهين؛ لإدانة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، بشان 3000 انتهاك، وسلسلة الجرائم التي وقعت خلال العدوان على غزة عام 2014.
تحذر شخصيات ومسؤولون فلسطينيون من أن تكون إقامة مستوطنة في سوق الجملة وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، مقدمة لغزو قلب المدن الفلسطينية، مشيرين إلى أن ذلك يأتي كذلك كأولى نتائج محاولات أميركا شرعنة الاستيطان.
الأرشيف
العربي الجديد
02 ديسمبر 2019
معين الطاهر
كاتب وباحث فلسطيني، عضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، ساهم في تأسيس الكتيبة الطلابية منتصف السبعينات، قائد للقوات اللبنانية الفلسطينية المشتركة في حرب 1978 منطقة بنت جبيل مارون الراس، وفي النبطية الشقيف 1982.
ثمّة قصور واضح في وجهة النظر الفلسطينية والعربية بشأن الاستيطان، مشابه للقصور في نظرتهم لعملية السلام التي لم يقتنعوا بعد، على الرغم من جميع الجولات الماضية، أن ثمّة روايتين، عربية وصهيونية توراتية، لا يمكن التوفيق بينهما، مهما قدّموا من تنازلات.
من المقرر أن تشهد المحافظات الفلسطينية كافة، بعد غد الثلاثاء، يوم غضب شعبي، تنديداً بالقرارات الأميركية بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها اعتبار المستوطنات شرعية وغير مخالفة للقانون الدولي.