كانت قضية بنعلا، أو "قضية الدولة" كما تصر المُعارَضات على توصيفها، المنّ والسلوى، والفرصة التي يجب ألّا تُفوَّتَ، للانتقام من الخراب الذي أحدثه ماكرون في الأحزاب التقليدية، حين استمال كثيراً من قيادتها ومنحهم مسؤوليات كبرى في حكومته.
في ما يشبه التحدي لسلطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأغلبيته البرلمانية، قرر مكتب مجلس الشيوخ إحالة قضية ثلاثة مساعدين للرئيس إلى النيابة العامة، في القضية المرتبطة بالحارس الشخصي للرئيس ماكرون، ألكسندر بنعلا.
قرر مجلس الشيوخ الفرنسي، اليوم الخميس، اللجوء للقضاء ضد ثلاثة من مساعدي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ومساعده الأمني السابق، ألكسندر بنعلا، وذلك تنفيذا للطلب الذي تقدمت به لجنة التحقيق بالمجلس.
تتواصل بفرنسا ارتدادات قضية ألكسندر بنعلا، المكلف السابق بأمن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وآخرها الإفراج عنه وعن زميله فانسان كراز، مساء أمس الثلاثاء، بعد أسبوعين من الاعتقال، بسبب عدم احترامهما تدابير المراقبة القضائية.
صدر تقرير لجنة التحقيق التابعة لمجلس الشيوخ الفرنسي حول ما أصبح يُعرف بـ"قضية ألكسندر بنعلا" للعلن، اليوم الأربعاء، بينما كان المساعد الأمني السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزميله فانسان كراز، يقضيان أول ليلة لهما في الحبس الاحتياطي.
يتواصل مسلسل استقالات مقربين من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجديد القائمة مستشاره الخاص إسماعيل إميليان. وقد أعلن هذا المستشار، الذي لا يحب الظهور ولا التصريحات، عن قرب مغادرته لوظيفته في الإيليزيه، أي خلال بضعة أسابيع.
دخلت احتجاجات "السترات الصفراء"، اليوم السبت، جولتها الثالثة عشرة، على وقع مواصلة الشرطة وقوى الأمن اللجوء إلى استخدام العنف لقمع المتظاهرين، ووسط توتر سياسي غير مسبوق بين الحكومة الفرنسية ونظيرتها الإيطالية، أدى إلى سحب فرنسا سفيرها في روما للتشاور
في كل مرة يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يخرج فيها من "عزلته" يجد نفسَه في قلبها. ولم تتوقف العقبات في وجه الرئيس، فبعد اندلاع قضية ألكسندر بنعلا، جاءت قضية استقالة وزراء مهمين، ثم أخيرا اندلاع أزمة "السترات الصفراء" المتواصلة.
يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لن يخرج من عزلته سريعاً، إذ إن عدد المنسحبين من حوله يزداد، وآخرهم سيلفان فور، أقرب المستشارين إليه، والذي سيغادر في النصف الثاني من الشهر الجاري، بعد أن ينتهي من صياغة رسالة ماكرون للفرنسيين.
أتى خطاب الرئيس ماكرون، مساء الإثنين، ولم يكن أحد ينتظر أن يتحدث الرئيس في خطاب التهاني إلى الشعب الفرنسي بمناسبة السنة الجديدة، عن إعلانات وإجراءات، كما فعل في العاشر من شهر ديسمبر/كانون الأول.