عبد الرحمن الإبراهيم (سورية)

لم يكن بين إسرائيل وعبد الناصر وحافظ الأسد وما تلاهما، عشقٌ أو صداقة على أساس شخصيٍّ، فإسرائيل تعشق الاستبداد لشعوب دول الطوق، وهو الاستبداد الذي تفرضه العنتريات، فيقتل، بالنيابة عن إسرائيل، الحرية التي تموت بقتلها الديموقراطية.

ما إن ترجم المهندس، موضّحاً للخبير فداحة الموقف وخطورته، حتى أطلقَ الخبير صوتين متساويين في القوة ومتعاكسين في الاتجاه، وانقضّ على الصورة بقهقهةٍ عالية، وبالمفك الذي في يده، لينال من قداستها، غير أنّ حرّاس جلالتها انقضوا عليه، وأبطلوا هجومه الإرهابي.