باسم النبريص

العنصرية التي ورثها مثقّفون وكتّاب أميركيون عن الإنكليز، أصبحت "حِسّاً سليماً" لدى أولئك البِيض، وهي لا تزال مستمرّة إلى يومنا هذا.

البيت في الوعي الفلسطيني مكانُ المقاومة والألَم والأمل. مكانُ الصُّمود وكتابة الشعر. مكانُ النضال، وجيل يُسلِّم الرَّاية لمَن يليه.

المُقاومة تُواجه أعتى القِوى وحدها: "الناتو" بقضّه وقضيضه. والشعوب، خلا نُدرة النُّدرة، مُمعِنة في العجز، وتنتظر من المُقاومة أن تفعل ما يجب عليها هي فعله.

رَدمَ الغزاة أكثر من سبعين بالمائة من بيوتها ومنشآتها العامة، وقتلوا آلاف المدنيّين. أرى خرائط إعدام العمران من الجو، وأكظم. فالأسى، ليس الآن وقته.

الرأسمالية قتلت الناس بالحروب. الناجون من حروبها قتلتهم بتخفيض متوسّط العُمر. لديها شبكة أين منها الأخطبوط، تُطبق عليهم وتتحكّم فيما يأكلون ويتنفّسون ويعملون.

تكثر الانفجارات في الرُّوح، حتى لا تعود أنتَ ما كنتَ. أهلُكَ في الجحيم، وأنتَ الآن نسخةٌ شَرِسة من نفسك، تصرخ: ما عشتُ وما عاش أولادي إنْ صار الدّمُ ماءً.

أيتها المغامرة الملحمية في زمن الخنوع والعجز. إنَّ غزو أي غربٍ، ليملأها بخلفية التجذّر في التراب الطاهر، والتماهي من أنفاق الأعماق.

من قاموا بالمعجزات، هُم من أولادنا، بعد أن سُدّت في وجوههم جميع السُّبل، لكن لا يصحّ إلّا الصحيح، وكذلك الدنيا لا تعمر إلّا من بعد خراب.

فلننظر حولنا: هل كان مقاتلونا الأبطال في امتداد القطاع ليقاتلوا بهذه البطولة العليا، لولا إيمانهم وما أعدّوا من قوة العقل والسلاح؟

يجب هجاء كوابيس الواقع وهجاء أصحابها، بالمستطاع من قوةٍ ورباطِ خيلٍ وأقلام، لأنهم مصاصو دماء قُدامى، لم يكفّوا عن احتراف جرائمهم الألفية حتى اليوم.