كان مستوى تلبية هذه الحاجة وتقديم الدعم المناسب للمتضرّرين دون المستوى المطلوب، إذ اقتصر هذا الدعم على تقديم أنشطة ترفيهية للأطفال، وتعليم المراهقين مهارات الحياة حول كيف يمكن بناء فريق واحد وغيره من الأهداف والمحاور غير المناسبة.
بعد صمود قوات الجيش الحر لما يقارب الأربع سنوات في شرقي حلب، بدأ بالتراجع والانسحاب من بعض المناطق بعد حصار دام خمسة أشهر وقصف روسي - سوري مكثف لعدة أسابيع. وعاد بعض أهل المدينة إليها، ليتفقّدوا ما بقي لهم فيها.
رغم علو صوت الرصاص اليوم على صوت الفن، إلاّ أنّ هذا لا يعني أنّ الفن غاب، لكن ربّما بدأ يخبو، أو لنقل إنّه لم يعد يأخذ نفس الحيّز الذي كان يأخذه في بداية الثورة. لم يعد السوريّون يتابعونه كالسابق.
أليس من الغريب أن يشعر الإنسان بالملل عند تعلمه الفن؟ وأن يكون هذا الملل هو حالة عامة في المجتمع؟ في كلّ حصة، يُطلب من الأطفال رسم شيء محدد؛ إما العلم السوري، أو صحن الفاكهة.