avata

هشام نفّاع

مقالات أخرى

ياه/ إنّ شحَّ البصر/ خلف زجاج شرفة/ يكسوه بخار القهوة/ ونظرات قريبة دون هدف/ هو فرصةٌ للبصيرة/ بل ثروة الخيال/ وقد يسيل بعض الشِّعر منها/ أحيانًا/ تتروّى قليلاً وتعترف: ثروة خيالٍ؟/ ثروة خيالٍ/ وكلّ ما توقّعته/ لم يجتز حدود شاشة رقمية.

28 يونيو 2021

تعرفون صورة مرآتها/ لحظات خاطفة/ تعيدك فيها/ ومضة رائحة/ بالكاد تتحقّق من أصلها/ لذكرى/ لبيتك الأول/ لرحلتك المدرسية المنسيّة/ ولقبلتك شهوتك الأبكر/ لعبة/ تبادل/ العلّة والمعلول/ بين الذكرى والرائحة/ لا تخلو من لؤم/ وقلّة جنتلمانية في أصول اللعب.

15 مايو 2021

أردت القول لـ Green Peace/ وفخامة منظّمة الـFao/ إنه حين تتراكم بيانات التفجّع/ على البيئة/ يجدر استعادة مزابل فلسطين/ من نكبة الثماني وأربعين/ بحنين يوازي فقدان فراديس/ وبقصائد أسخى وأسخن دمعاً/ من عيون شياطين جاهليّينا/ على أطلالهم٫

24 مارس 2021

هذا النورس يعتلي الريح بمنقارٍ نحو عمق الماء/ ويرفرف في قلب خطّ الأفق/ لا بصفةِ المتأرجِحِ على حِباله/ بل بختْم راسِمه بريشاته/ وحامِلِهِ عليها/ لا يتبحّرُ تحته تاريخًا لا زال يتنفس/ في أعمدة مُطَحْلَبة تطلّ من زرقة اللّجج/ كجزر آلهة إيجه.

19 فبراير 2021

هذا الكلب يكره الدرّاجات الناريّة/ يعدو ينبح خلفها كالمجنون/ مع أنهما/ المدجّنان الأليفان/ شريكان في الهَمّ/ هو يركض بأربع قوائمه/ يلهث/ يجعر/ يتدلّى لسانه حتى يملّ أو يتعب/ وهي تلهث/ تجعر/ (لا لسان لها يتدلّى)/ ويظلّ سائقها معتكفًا في حديده فوقها.

20 ديسمبر 2020

الناس العالقون في براثنهم/ براثن أنفسهم/ هم الأكثر كثافة/ الأكثر حزنًا/ علمًا بأن الحزن/ ليس مصيبة دومًا/ بل قد يكون نعمة/ مثلًا: نعمة العُمق/ حتى لو لم يُكلّل الحزانى/ بأضواء وصخب/ ديكورات الابتذال/ بل غالبًا بالشوك.

29 نوفمبر 2020

رجلٌ غاضبٌ على بحر/ بهيئته غاضب/ بصرير صوته/ بانقباض جبهته/ وبنظرته المائلة/ عليّ أنا الجالس/ أربّط/ ما قطّعه البحر/ من خيطان صنارتي/ غاضب بعلوّ موجة جامحة في صباحات كانون/ "بحرٌ سيّء. سمكٌ صغير. خسارة على وقتنا. أنا ذاهب". قال بحزْم.

16 أكتوبر 2019

واصل المنتصرُ دربَه/ متمسّكاً بجيناته/ وجُنيهاته/ بمعرفة راسخة/ فيها ومنها/ تُعلي مكانة الأنا/ فوق كل ما عداها/ فنجا وبقي الأقوى، وبقيتْ/ أقوى ملامحنا:
العنصرية/ وهوس الملكية/ لهذا السبب فقط/ ستظلّ مشهرة/ في الوجوه، مدّة اللسان الوقحة... ليد تلك اللعينة: الشيوعية.

12 يوليو 2019

يبدو أن كلّ من يشعر بالموت، يكتب. يبدأ بتشييد خندق أبجدي/لمواجهة ما لا يُصاغ بالكلام؛ الموت؛ هيّا/تفضّل حاول وصفه بلا ابتذال. إنه موت، وكفى. لكنْ ربما هو التفاؤل الساذج/ ما يجعل المرء يستلّ الحروف للمقاومة، كأنه في قرارة نفسه يقول...

24 ديسمبر 2018

تخشى مستعمرَك/ حين تصدأ شبابيكُ بيوتٍ بناها/ وقد اعتلتها ملامح كهولة/ وانبعثت منها روائح عتيقة/ لحنين إلى أيام مضت/ يفوق التخيُّل فيها الوقائع/ تخشاه حين تبدأ تتقاطع دروب التذكّر/ على لسانيكما/ وهي منحدرة في سفح البدايات.

03 ديسمبر 2018