ترتكب قوات الجيش الإسرائيلي اليوم في غزّة عمليات النهب والسلب من بيوت الفلسطينيين، بل وتسرق الذهب من النساء عنوة وتحت التهديد، وذلك تحت سمع نتنياهو وبصره.
إذا اتفقنا على أن ظهور الحركة الصهيونية كان نقيضاً لعملية الاندماج والتطبيع، تغدو إقامة المشروع الصهيوني "دولة إسرائيل" تجسيّداً لهذه الفلسفة. بالتالي يجب النظر إلى عملية التطبيع؛ القائمة حالياً بين بعض رموز النظام العربي وإسرائيل، من ذات المنظور.
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إنه رصد أكثر من 160 إخلالاً ارتكبتها إسرائيل بموجب اتفاق أوسلو. إذن، لماذا واصلت السلطة القيام بالخدمة الأمنية لسلطة الاحتلال في مثل هذه الأحوال، وأغفلت القيادة مبدأ الندّية؟
يشكل نظام الانتداب عنواناً للشرعية الدولية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى. إنه النظام الدولي الجديد الذي قسّم الأقاليم التي سلخت عن الإمبراطوريات المهزومة إلى ثلاث درجات وذلك حسب درجة تطورها.
أمضى السيد الرئيس ثلاثة عقود تقريباً وهو يفاوض على الوصول إلى إنهاء الإحتلال ومهمات استقلال الدولة، ولكنه فشل في إنجاز أي منها، فهل ابتكر أداة أو أدوات أخرى غير المفاوضات، أو يستخدمها بالإضافه إلى المفاوضات؟
إذا لم يبادر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى اتخاذ خطواتٍ لإنقاذ المشروع الوطني، قبل أن تجهز عليه ذئاب الصهيونية، فإنه سيكون عرضةً لشبهاتٍ واستنتاجاتٍ لا تليق به وتاريخه النضالي، فهل يفعل؟ أم يتابع طريق الفشل عبر التمسك بطريق المفاوضات المبهم؟
قدّم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اقتراحاً إلى اللجنة الرباعية الدولية، رداً على ما أورده الرئيس الأميركي، ترامب، بـ"صفقة القرن"، يتضمن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومنزوعة السلاح مع تعديلات طفيفة على الحدود...
لم يأتِ الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إعلانه التخلي عن الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة على ذكر السلطة الفلسطينية، وما هو مآلها، وهل يجري تفكيكها، أم إعادة هيكلتها، أم إعادة تسميتها، وهل تقبل إسرائيل بذلك بعد إعلان الرئيس؟
أذنت ساعة الحقيقة، وعلى القيادة الفلسطينية أن تمارس الشجاعة التي تتمثل في اتخاذ الموقف الحاسم، ومؤدّاه إن لم تكن قادرة على اتخاذ الموقف الصلب في الخروج من نفق اتفاقيات أوسلو والبروتوكولات المشبوهة، فعليها التنحّي وفسح المجال لقيادة منتخبة.
سياسة الحصار الذي تُمارسه الولايات المتحدة ضد بعض الأقطار، مثل إيران وكوريا الشمالية وسورية.. نوع من العقوبة الجماعية، وهذه عقوبة محرّمة تحريما صريحا وشاملا في القانون الدولي، والأمر نفسه تفعله إسرائيل مع غزة.
