يعقب الكاتب سمير الزبن هنا على تعقيب على مقال سابق له كان تعقيبا هو الآخر على مقال للكاتب معين الطاهر بشأن المشروع الوطني الفلسطيني، المأمول والمشتهى. ويثير نقاشا يقع على نقاط الاختلاف والالتقاء في بحث هذه القضية.

داخل مركّبات الأبارتهايد، ثمّة من يميّز بين فصل عنصري صغير وآخر كبير، فبينما يمثّل الصغير الفصل بين الأعراق في الأماكن العامة...، يمثل الكبير الفصل الجغرافي والتمييز العنصري في كل ما يتعلق بالحقوق السياسية. والصغير هو الواجهة الأولى والمرئية للأبارتهايد الإسرائيلي.

إنّ ديمقراطية تعددية خصوصاً في مصر وسورية والأردن والعراق ولبنان، هي أكثر ما يُرعب حكام تل أبيب. حينها، ستكون مشروعية الدولة العبرية عبارة عن احتقار شبيه بما كان يُعامَل به حكم الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

يبلغ عدد الفلسطينيين اليوم نحو 13.4 مليون نسمة، نصفهم يعيشون في فلسطين التاريخية، أي أنهم تضاعفوا تسع مرات، وهذه إحدى الحقائق التي لا تقبل الامحاء، فيما بلغ عدد شهدائهم نحو مئة ألف، ومرّ منهم بتجربة الاعتقال نحو مليون إنسان.

قرّرت المحكمة العليا الإسرائيلية، بإجماع أعضائها الأحد عشر، غسل المتهم، نتنياهو، بثلاث قضايا جنائية من كل ما لطخ وجهه وثيابه بالوحل، فردت الطعون والالتماسات ضد توليه رئاسة الحكومة للمرة الخامسة.

كتاب عزمي بشارة، الصادر أخيرا، "صفقة ترامب ـ نتنياهو.. الطريق الى النص ومنه الإجابة عن سؤال ما العمل؟"، يوسّع النقاش الجاد ويصوّب عملية التعاطي مع مدخلات "الصفقة" وسياقاتها المتوقعة، والإجابة عن أسئلتها الموجعة وإمكانات التصدي لها.

لا يتعلق تمسّك الإدارة الأميركية بعناد يتشبث به أركان هذه الإدارة، بل يتصل الأمر برؤيةٍ تتعدّى الاعتبارات السياسية، وحتى الاستراتيجية منها، إذ تنطوي على نزعةٍ ذات محتوى عنصري، تجعل من إنكار الحقوق الفلسطينية نتيجة طبيعية لإنكار وجود شعب فلسطين ذاته