يؤجل مطورو العقارات الصينيون تحركاتهم لإعادة هيكلة الديون إلى ما بعد مؤتمر الحزب الشيوعي القادم، على أمل أن يقدم المؤتمر أدلة على الكيفية التي تخطط بها بكين لتحقيق الاستقرار في القطاع المأزوم.
أزمة الديون والرهن العقاري الحالية ليست شبحاً يهدد فقط الصين وثروات ومدخرات المواطنين بها، بل كارثة يمكن أن تضرب الاقتصاد العالمي في مقتل، خصوصاً أن هذا الاقتصاد بات لا يتحمل مزيدا من الأزمات، فالكوارث التي يمر بها تكفي وزيادة.
تعرّض قطاع العقارات الصيني المضطرب لضربة جديدة هذا الشهر، عندما توقف المستثمرون عن إتمام أقساط الرهن العقاري لوحدات ضمن مشاريع غير مستكملة، فيما تتعاظم المخاوف من تخطي الأزمة حدود الصين حاملة تداعيات اقتصادية خطيرة.
أعلنت الشركة الصينية العقارية العملاقة "إيفرغراند" Evergrande التي تواجه مشكلات مالية إقالة رئيسها التنفيذي ومديرها المالي، بعد تحقيق داخلي في سبب استيلاء المصارف على أكثر من ملياري دولار من قسم الخدمات العقارية التابع لها.
تبدي صناديق الاستثمار المباشر فتوراً في الإقبال على الصين، وتقوم بسحب استثماراتها من القطاع العقاري، وسط تفاقم أزمات بعض أكبر شركات التنمية العقارية التي تتخلف عن سداد ديونها واحدة تلو الأخرى، ما ينذر بتصدع قطاع رئيسي في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
أعلنت وكالة التصنيف الائتماني، فيتش، الخميس، أن المجموعة الصينية العملاقة للعقارات، إيفرغراند، التي تعاني من ديون هائلة وتثير قلق أسواق المال، "تخلّفت" عن تسديد دفعة مترتبة عليها.