رياض الترك

ينبغي أن يُفهَم العفو الرئاسي في السياق السوري أنه أداة متعددة الأوجه في يد نظام قمعي، ويجب ألا يُفهَم على أنه تنازل حقيقي. يجب أن لا يفهم هكذا على الإطلاق، تماشيا مع إيقاع خطابات الأسد الثابتة، الذي ما زال يعزو اندلاع الثورة إلى "المؤامرة الخارجية".

السوريون عاطفيون جدا، تراهم متمسكين بأسمالهم البالية لا يريدون تغييرها أو تبديلها، وهم لذلك متمسّكون شكلا بتقاليدهم وعاداتهم، ومن ذلك تمسّكهم بأسماء آبائهم وإعطائها لأولادهم وبأسماء أحزابهم وتشكيلاتهم السياسية. ويَعتبرون الحزب السياسي هدفا في حد ذاته

في كتابها "تنوير عشية الثورة: النقاشات المصرية السورية" والصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، تعالج الكاتبة إليزابيث سوزان كساب النقاشات التي جرت بشأن التنوير خلال العقدين اللذين سبقا الثورة (2011) في كل من سورية ومصر.

من الحزب الشيوعي إلى الانشقاق عنه فالسجن فالمنفى فالعودة إلى سورية والنضال من الداخل على مستوى التواصل المباشر مع شخصياتٍ وقوى اجتماعية وثقافية، تؤمن بمدنية الدولة (التوقف عن عسكرتها أو أمننتها)، بعض مسار نضالي طويل سار عليه الراحل ميشيل كيلو.