تراجع تأثير الأحزاب المدنية العراقية في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد انتخابات مجالس المحافظات في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط تباين آراء مراقبين حول ذلك.
تُعدّ خيبة العراقيين كبيرة بعد مرور 4 سنوات على احتجاجات أكتوبر 2019، في ظلّ غياب التغيير وعدم تبدل أي شيء في الواقع السياسي العراقي. مع ذلك، يجدّد العراقيون، اليوم الأحد، عهدهم لاحتجاجات 2019.
يواصل الحراك المدني العراقي، لا سيما الأحزاب الناشئة منه، رفض صيغة قانون الانتخابات الجديد، الذي يُوصف بأنه فُصّل على مقاس الأحزاب الرئيسة والنافذة في البلاد، خاصة قوى "الإطار التنسيقي"، التي تدعم تمرير القانون داخل البرلمان.
ازدادت عمليات خطف الناشطين العراقيين لفترة زمنية، في سياق أسلوب جديد للجماعات المسلحة، بغية إسكاتهم. وغالباً ما يعود النشطاء إلى منازلهم بعد تعذيبهم وضربهم.
يؤكد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي، لـ"العربي الجديد"، أن التعويل للتغيير في العراق حالياً هو على المشروع المدني، ويعتبر أن "القوى المدنية والوطنية أصبحت طرفاً لا يستهان به، لأنها تقدم مشروعاً نوعياً مختلفاً".
تنتشر أخيراً ظاهرة العبث بقبور الناشطين العراقيين، الذين اغتيلوا في أوقات سابقة، في مؤشر على خوف المجرمين من استمرار تداول مواقف المتوفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ممهّدة لطريق لتأجيج غضب شعبي
عاد ملف إجراء الانتخابات المبكرة إلى الواجهة في العراق، وسط شكوك بإمكان حصولها خلال عام، في ظلّ المخاوف من عودة التظاهرات إلى الشارع، سواء عبر التيار الصدري أو قوى تشرين.
انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، ظهر اليوم الثلاثاء، تظاهرة شارك فيها المئات من الناشطين المدنيين الذين يمثلون قوى وحراكات مختلفة، لإحياء الذكرى الثالثة لتظاهرات أكتوبر/تشرين الأول 2019.