كيف يمكن لعشريني بناء قدراته المالية؟

في سن العشرين، يكون الشباب في قمة الانفتاح والحيوية. يحاولون كسب ما يمكنهم في وقت قصير. البعض ينجح، فيما يفشل آخرون. طرح موقع "كورا"، المتخصص في الأسئلة والإجابات عن أفضل الطرق، التي يمكن من خلالها لشاب بلغ العشرين من عمره أن يبدأ بها لتنظيم حياته ومستقبله، خاصة الشق المهني، والمالي.

تباينت الإجابات حول الأسس التي يمكن لشاب عشريني القيام بها، إلا أنها أجمعت حول نقطة واحدة،"بناء المهارات العلمية والعملية"، إذ إن جميع الإجابات ركزت على أهمية بناء قدرات علمية في عمر العشرين، كونها تشكل باباً ومدخلاً هاماً لبناء مستقبل أفضل.

واعتبرت إجابة أحد رجال الأعمال الهنود، ساكيرات سيرين، من أكثر الإجابات التي لاقت رواجاً، حيث قال: " في سنّ العشرين، عليك أيها الشاب التركيز على هدف معين، سواء أكان الهدف علميّاً أو عمليّاً، والمضي قدماً لتحقيقه بأدنى الخسائر. فتحقيق الأهداف يساعد على بناء شخصية فعالة في عالم المال والأعمال. أما الأمر الثاني فيتعلق، ببناء شبكة علاقات عامة.

أما مايك لاري، المتخصص في الشؤون الاقتصادية والمالية، فقال: "إن أهم ما يميز سن العشرين، هو السعي الدائم لإيجاد مكانة في المجتمع، ولذا فإن ثلاث نقاط يتوجب على المرء القيام بها خلال هذه الفترة، حتى يتمكن من تقديم نفسه كعنصر منتج وفعال، وتتمحور هذه النقاط الثلاث، فيما يلي:
1- البحث عن فرص تعليمية ذات قيمة مضافة.

2- البحث عن أداة لتوفير المال، والبدء بعملية الادخار.

3- القدرة على تحمل المسؤولية."

اقرأ أيضا: 12 كتاباً لتصبح مليارديراً

من جهته، اعتبر إيريك فان ميشلان، وهو كاتب ومحلل، أن الأشياء الأساسية التي يجب على الشاب تعلمها في سن العشرين، تتمحور حول المبادرات الفردية، والغوص في المخاطر، ثم بناء شبكة علاقات هامة تمكن الشاب من فتح آفاق لبناء مسيرته العلمية، ومن ثم العمل بكد ونشاط. ويؤكد ميشلان أن هذه الأمور الثلاثة، تساعد الفرد في كيفية بناء مستقبله في مجال المال والأعمال، وتجعل منه رجل أعمال ناجحاً، وقياديّاً في مركز عمله مستقبلاً.

الإنفتاح سر النجاح
من جهته، اعتبر المحلل المالي، جو شواي، أن سن العشرين يعتبر من أهم المراحل في بناء مسيرة حياة الإنسان. ففي العشرين من العمر، يكتسب المرء مهارات علمية هامة، كما يكتسب خبرات وظيفية تمكنه مستقبلاً من الحصول على ما يطمح إليه، ولذا وفق شواي، فإنه من المهم أن يرتكز المرء في هذه السن على ثلاثة أمور هي:
1- تعلم كيفية التعامل مع الآخرين وبناء شبكة علاقات هامة.

2- بناء عادات صحية تساعده لمواجهة الأمراض في كبره.

3- قبول الخسائر والأرباح مهما كانت، فثقافة تقبل الأمور كما هي تعتبر من الأساسيات التي تساهم في جعل الفرد ناجحاً في كافة مراحل الحياة.

إلى ذلك، اعتبر فرانسيس شان، وهو موظف في قسم التنمية البشرية، أنه من الضروري أن يهتم الشاب وهو في مقتبل العمر، بما يلي:
1- تحديد مسار عمله، ونشاطه الوظيفي.

2- الاهتمام بزيادة سعة علمه، وثقافته، وتنمية قدراته العملية والعلمية.

3- متابعة مشاريع مهمة ومثيرة، وإقحام نفسه في هذه المجالات، كونها تساعده على بناء شخصية قيادية.

اقرأ أيضا: 8 أسباب تقود المشاريع إلى هاوية الفشل

أما الكاتب، جورج توماس، فاعتبر، في معرض رده على هذا السؤال، أن الأساسيات التي يجب على المرء القيام بها في سن العشرين تتمحور أيضاً في ثلاثة أشياء فقط وهي:

1- العمل: يساعد العمل في جعل الشاب العشريني إنساناً مسؤولاً، وتعتبر المسؤولية ركيزة في مسار الحياة، كما أن العمل يساعد على الادخار، من أجل الإنفاق في مشاريع مستقبلية، كما أن العمل يجعل الإنسان منتجاً، وهذا ما تحتاج إليه المجتمعات" الإنتاجية والمسؤولية".

2- التعليم: من الأساسيات التي يجب على الشاب القيام بها، تلقيه علوماً عالية، لا يكتفي بالحصول على شهادة، بل عليه أن يقوي مساره العملي، عن طريق حضور الندوات، والمؤتمرات، والبحث عن الكتب والمجالات التي تفيده وتنمي ثقافته العلمية، وبالتالي العملية.

3- السفر: لا شك في أن الشاب في هذا العمر، يحتاج إلى اكتشاف العالم، اكتشاف العادات والتقاليد، اكتشاف أنماط مختلفة من التفكير، ولذا من الضروري الانتقال من مكان إلى آخر.

من جهة أخرى، اعتبرت إحدى الموظفات في شركة إعلانات سوهاندا بانغا، أن الأشياء الهامة التي يحتاج الشاب إلى اكتسابها في هذا العمر، تتعلق بقدرته على تحمل كافة الضغوط، وبالتالي يصبح إنساناً عصامياً، واكتساب العديد من المهارات، لتوظيفها مستقبلاً.