إفراغ حمولة أول سفينة مساعدات من ميناء غزة العائم

"الأغذية العالمي" يُفرغ حمولة أول سفينة مساعدات من ميناء غزة العائم

18 مايو 2024
يعاني الفلسطينيون شحّاً شديداً في المواد الأساسية كافة، 13مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وصلت شاحنات محملة بمساعدات إنسانية من برنامج الأغذية العالمي إلى دير البلح بغزة، من ميناء غزة العائم، دون تحديد موعد توزيعها على السكان المتضررين من الحرب.
- الشاحنات انطلقت من جنوب القطاع لنقل المساعدات للنازحين، بإعلان من الجيش الأميركي كجزء من جهد متعدد الجنسيات لدعم المدنيين الفلسطينيين عبر الممر البحري.
- سكان غزة يواجهون نقصًا حادًا في الإمدادات وارتفاع أسعار بسبب الحرب، مع توقعات بعدم كفاية المساعدات البحرية لتخفيف المعاناة، وتأكيد على أهمية المعابر البرية لإيصال المساعدات بفعالية.

وصلت عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، مساء الجمعة، إلى مخازن تابعة للأمم المتحدة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعد تفريغ حمولة أول سفينة مساعدات من ميناء غزة العائم على شواطئ القطاع. ورغم وصول عشرات الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مدينة دير البلح، لكنه لم يتضح بعد موعد توزيع تلك المساعدات على سكان قطاع غزة الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة جراء الحرب الإسرائيلية.

وفي وقت سابق الجمعة، انطلقت عشرات الشاحنات من مناطق جنوبي القطاع ووصلت إلى ميناء غزة العائم وبدأت نقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الميناء. وحسب مصادر محلية فلسطينية، فإن الشاحنات ستعمل على نقل حمولة سفينة المساعدات إلى مناطق جنوبيّ القطاع لتوزيعها على مئات آلاف النازحين، خصوصاً في منطقة المواصي، غربيّ خان يونس، ودير البلح.

وسبق أن أعلن الجيش الأميركي، الجمعة، تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر ميناء غزة العائم إلى داخل قطاع غزة. وذكرت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان، أنه "في حوالى الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت غزة (06:00 بتوقيت غرينتش) بدأت شاحنات محملة بمساعدات إنسانية التحرك إلى الشاطئ عبر الرصيف المؤقت في غزة". وأوضحت أن العملية تأتي ضمن "جهد مستمر متعدد الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر الممر البحري ذي الطبيعة الإنسانية بالكامل، والذي يشمل مساعدات تبرع بها عدد من الدول والمنظمات الإنسانية".

ويعاني الفلسطينيون شحّاً شديداً في المواد الأساسية كافة، ما سبّب مجاعة وظروفاً كارثية جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وتدعمها واشنطن عسكرياً وسياسياً ومخابراتياً. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين عسكريين أميركيين لم تسمّهم، توقعهم عبور نحو 150 شاحنة مساعدات يومياً عبر الرصيف العائم إلى قطاع غزة. إلا أن عاملين في المجال الإنساني يقولون إن المساعدات القادمة من طريق البحر لن تكون كافية لتخفيف المعاناة الإنسانية الشديدة في غزة، وإن الطريقة الأكثر فعالية هي إيصالها من خلال المعابر البرية.

في سياق ذي صلة، أفاد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن "55 شاحنة تجارية محملة ببضائع للقطاع الخاص دخلت من إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم التجاري". وأوضحت المصادر لمراسل الأناضول، أن "الشاحنات لا تحمل أي مساعدات، بل بضائع خاصة بتجار فلسطينيين في غزة"، التي تتعرض لحرب إسرائيلية للشهر الثامن على التوالي. ويعاني سكان قطاع غزة ارتفاع أسعار السلع والبضائع بسبب الشح الكبير في المواد الأساسية، وعدم توافر مصادر دخل لهم في ظل الحرب المستمرة.

ويشنّ الجيش، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً على غزة خلّفت أكثر من 114 ألفاً بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة في براثن المجاعة بسبب شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء. وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، وهم حوالى 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح قسراً.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون