المغرب يلاقي بنين لخطف تذكرة ربع نهائي "الكان"

يفتتح المغرب رحلة المنتخبات العربية في الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في مصر حين يواجه بنين مساء اليوم الجمعة، إذ  تترقب الجماهير العربية والمغربية تقديم "أسود الأطلس" 90 دقيقة قوية وسهلة في الوقت نفسه، لحسم بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، وتدشين بداية عربية قوية لمنتخبات أخرى، إذ تلعب بعدها مصر والجزائر وتونس.

وتأهل المنتخب المغربي إلى الدور ثمن النهائي متصدراً المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات، فيما حققت بنين 3 نقاط من 3 تعادلات، مع الكاميرون حامل اللقب وغانا المرشح القوي وغينيا بيساو.

ويخوض "أسود الأطلس" موقعة بنين بصفوف مكتملة، يُراهن عبرها هيرفي رينار، المدير الفني، على طريقة 4-3-3، وسط توقعات بالبدء بالثلاثي نور الدين أمرابط وحكيم زياش ويوسف النصيري في الهجوم، على أن يكون الأخير رأس الحربة الصريح في التشكيلة، وهو مهاجم سجل هدفاً في 3 مباريات شارك فيها، ويمثل أمل هجوم المغرب في البطولة، بينما تصاعدت أسهم مشاركة يونس بلهندة وكريم الأحمدي ومبارك بوصوفة في الوسط، وهو المثلث المفضل لدى هيرفي رينار، على أن يقود الدفاع مهدي بنعطية وأشرف حكيمي ورومان سايس، وقد يظهر وفقاً لسير أحداث اللقاء لاعبون آخرون مثل سفيان بوفال ومزراوي.

ويسعى هيرفي رينار لتحقيق فوزه الرابع على التوالي في البطولة وكتابة رقم قياسي مسجل باسمه، إلى جانب الحصول على بطاقة التأهل إلى ربع النهائي، وتأكيد قدرة المغاربة على المنافسة على لقب البطولة.

وأكد هيرفي رينار المدير الفني للمغرب صعوبة المواجهة ضد بنين، التي وصفها بالحصان الأسود الذي يجيد اللعب مع الكبار ولا تنبغي الاستهانة به، في ظلّ ما تحمل الأدوار الإقصائية من مفاجآت.

وقال رينار: "بنين لديها مدرب صاحب خبرات كبيرة في القارة السمراء، وهو ميشيل دوسييه، وترك بصمة حقيقية مع بنين في البطولة، وتعادل مع غانا 2-2 ثم تعادل مع الكاميرون بدون أهداف، وقدم أداء تكتيكياً رائعاً، مما أكد أنه ليس بالمنتخب السهل، وتابعت أيضاً مباراتيه مع الجزائر في التصفيات خلال الفترة الماضية، هو فريقٌ منظم جداً يملك لاعبين يمتازون بالسرعة، خاصة في نقل الهجمات، وسنعمل على تنفيذ الضغط بقوة، وعدم ترك مساحات للاعبيه".

في المقابل، يلتقي منتخب السنغال مع أوغندا في ثاني مواجهات الدور ثمن النهائي، وسط توقعات بمتابعة مواجهة قوية في ظل مستوى الفريقين في الدور الأول، وطموح الوصول إلى دور الثمانية، بعد أن حلّت السنغال وصيفة للمجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط من انتصارين فيما نالت أوغندا وصافة المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط.

وتتجه الأنظار في هذه المباراة إلى النجم الكبير ساديو ماني، هداف ليفربول الإنكليزي وصانع ألعاب المنتخب السنغالي الذي استعاد كثيراً من بريقه في آخر مباريات فريقه أمام كينيا، التي شهدت تسجيله هدفين، وإهداره ركلة جزاء وصناعة 3 فرص في مستوى مميز أزال به ماني الجدل حول مدى جديته في خوض البطولة القارية.