بين الأستاذ والتلميذ وقصص الماضي.. البنزرتي يلاقي الشعباني

بين الأستاذ والتلميذ وقصص الماضي.. البنزرتي يلاقي الشعباني بنهائي أبطال أفريقيا

24 مايو 2019
الشعباني والبنزرتي في مواجهة خاصة (Getty)
+ الخط -

بين الدار البيضاء ورادس حوالي 1500 كلم، وبينهما الكثير من الحكايات والتاريخ، وبطبيعة الحال كرة القدم لها حصّة في موضوعنا لليوم، قبل ساعات من اقتراب موعد ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي والوداد المغربي على أرض الأخير في ملعب "مركب محمد الخامس".

في أمسية "الأميرة الأفريقية" الأولى ستعيش الجماهير على وقع قمة عربية في أرض الملعب، لكن على الخط سنشهد منافسة أخرى بين الأستاذ والتلميذ، تحديداً مدرب الوداد المغربي، التونسي فوزي البنزرتي ومواطنه معين الشعباني، المدير الفني لنادي الترجي.

يعرف البنزرتي الخبير تفاصيل الكرة التونسية من بابها لمحرابها، هو ابن تلك الأرض، ومنها انطلق في عالم كرة القدم، محققاً نجاحات كبيرة على مستوى التدريب في القارة الأفريقية، في منتخب نسور قرطاج وكذلك أندية عديدة هناك على غرار الصفاقسي والنجم الساحلي والأفريقي؛ أي الأربعة الكبار إلى جانب الترجي.

وسيعيش البنزرتي لحظات استثنائية، إذ تربطه بالترجي العديد من اللحظات، بعدما أشرف على تدريبه في خمس مناسبات سابقة من تسعينيات القرن الماضي وصولاً إلى 2017.

وكان البنزرتي قد أهدى الترجي لقبه الأولى في مسابقة دوري أبطال أفريقيا عام 1994، حين تفوق على الزمالك المصري في النهائي بعد التعادل ذهاباً والفوز ذهاباً 3-1 ليجد نفسه الآن في موقف آخر حين يلاقي الشعباني، التلميذ الساعي لكتابة التاريخ وتحقيق اللقب الثاني مع الفريق بعد الفوز الموسم الماضي على الأهلي المصري.

معين الشعباني قد يصبح أول مدرب يحقق لقبين متتاليين مع فريقٍ تونسي، يتحضر لمواجهة الأستاذ، بعدما كان مساعداً له في تدريب الترجي بعام 2017.

تعلّم المدرب الشاب الكثير من البنزرتي بفترة قصيرة، بعدما كان الأخير مسيطراً على أجواء الدوري التونسي، لتحدث مشكلة بينه وبين الجماهير، التي لم تتوقف عن مهاجمته عقب الخروج من مسابقة دوري الأبطال أمام الأهلي يومها، فعبّر عن سخطه من ذلك.


حين وصل الشعباني إلى الفريق كانت فكرة الإدارة أن يكون مدرباً مؤقتاً، لكن صاحب الـ37 ثبّت قدميه هناك، وبات من أشهر الأسماء في العالم العربي على مستوى التدريبي، لا سيما بعد بلوغه النهائي، فلمن ستكون الغلبة في النهائي؟ هل يتفوق التلميذ على أستاذه أم أن خبرة الأخير ستهدي الوداد اللقب؟

دلالات

المساهمون