الزمالك يرفع صفقة لاعب من 15 ألفا لـ15 مليوناً!

أثارت صفقة نادي الزمالك المصري مع محمد عنتر، لاعب نادي الأسيوطي سبورت، القادم من مركز شباب أبو تيج التي بلغت قيمتها 15 مليون جنيه جدلا كبيراً في وقت تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية.

ومحمد حسن هاشم أو "محمد عنتر" من مواليد مدينة أبوتيج محافظة أسيوط بصعيد مصر عام 1993 ، ترك اللعبة الفترة بعد أن يأس من اللعب لناد كبير قبل أن ينتقل من مركز شباب أبو تيج إلى نادي الأسيوطي لمدة خمس سنوات مقابل 15 ألف جنيه.

وأعادت الصفقة تلك إلى الأذهان ما حدث في موسم 1992/1993 بعد أن انتقل رضا عبد العال القادم لنادي الزمالك المصري من نادي النيل للأدوية إلى الأهلي في صفقة قيمتها 625 ألف جنيه، حين وصفها الخبراء والمراقبون بالجنون في أسعار اللاعبين، والآن تعود الكرة المصرية للماضي في صفقة نادي الزمالك مع لاعب نادي الأسيوطي.

وصفقة عنتر التي هي حديث المصريين الآن يبررها البعض بأنها نتيجة تعويم الجنيه مما أدي إلى ارتفاع أسعار صفقات اللاعبين كما ارتفعت أسعار السلع، وأيضا ندرة المواهب في الكرة المصرية، ودور وكلاء اللاعبين في تزكية الصراع بين الأندية بسبب الانتماءات من ناحية والحصول على أكبر سمسرة من ناحية أخرى، وحرب الصفقات بين الأهلي والزمالك صيفا وشتاء حتى أن بعض اللاعبين مثل أحمد سامي مدافع مصر المقاصة طلب ناديه 40 مليون جنيه، وفوق كل هذا حصول القطبين على مبالغ كبيرة بالدولار واليورو من جراء احتراف اللاعبين في أوروبا ، وهو ما دفع الأندية الصغيرة للمطالبة بمبالغ كبيرة في صفقات بيع مواهبها للناديين الكبيرين اللذين تتابع مبارياتهما أندية أوروبا.

ودفعت صفقة عنتر الكبيرة التي حسمها الزمالك على حساب الأهلي عدلي القيعي مدير إدارة التعاقدات بالأهلي إلى المطالبة بضبط سوق الانتقالات بعد ارتفاع القيمة التسويقية للاعبين بشكل جنوني، مشددا على أن الأهلي لن يرضخ لمزايدات الأندية.

ويرى الرافضون للارتفاع غير المسبوق في أسعار اللاعبين أن مستوى المسابقة المصرية التي تقام بدون جماهير، ولا تحقق إلا القليل من عملية التسويق والبث التليفزيوني، وأيضا مستوى غالبية اللاعبين تقف بالمرصاد ضد مبالغة الأندية في مقابل بيع لاعبيها، بما يعني أن تلك الأرقام ما هي إلا نتيجة طبيعية لحالة التعصب والتربص بين الأهلي والزمالك، ولا تعكس القيمة الحقيقية، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار ومعاناة الأندية من الخسائر وطلبها الدعم من الدولة لتغطية عجز الميزانية حتى أن بعضها يفشل في دفع فواتير الخدمات ورواتب العمال والموظفين.

وبعد سخرية مرتضى منصور من إدارة الأهلي بعد حسمه لصفقة عنتر قال سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي في تصريحات للموقع الرسمي للنادي إن الأرقام المتداولة بخصوص الطلبات المالية من جانب بعض الأندية مبالغ فيها ولا تتوافق مع واقع السوق المصرية.