أمم أفريقيا..المنتخبات العربية تسجل الحضور الأقوى منذ عام 2004

أمم أفريقيا..المنتخبات العربية تسجل الحضور الأقوى منذ عام 2004

28 يناير 2017
العرب سجلوا الحضور الأقوى (Getty)
+ الخط -
تنطلق، اليوم السبت، منافسات الدور ربع النهائي من النسخة الحادية والثلاثين لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، والتي تستضيفها ملاعب كرة القدم الغابونية حتى يوم الخامس من شهر فبراير/شباط المقبل، وذلك بعدما أسدل الستار يوم الأربعاء الماضي على مرحلة المجموعات، التي عرفت عودة قوية للمنتخبات العربية، والتي قدّمت عروضاً طيبة خلال مباريات الدور الأول، من خلال صعودها جميعاً إلى الدور ربع النهائي من البطولة، باستثناء المنتخب الجزائري، والذي ودّع البطولة بخُفّي حُنَينْ بعدما اكتفى باحتلال المركز الثالث في مجموعته الثانية برصيد نقطتين فقط جمعهما من تعادلين وهزيمة.

وستحمل ثلاثة منتخبات عربية هي: تونس والمغرب ومصر، لواء الكرة العربية في الدور ربع النهائي، وذلك بعدما نجحت في تجاوز مرحلة المجموعات من النسخة الحالية من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، إذ تمكّن المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز في البطولة الأفريقية برصيد سبع بطولات، من التأهل للدور الثاني بعدما تصدر المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط متقدماً بفارق نقطة واحدة على منتخب غانا، فيما تمكن المنتخب التونسي من التأهل لربع النهائي في البطولة كثاني المجموعة الثانية برصيد ست نقاط، أما المنتخب المغربي فقد صعد هو الآخر لنفس الدور بعدما جرّد نظيره الإيفواري من اللقب إثر نجاحه في تحقيق الفوز عليه بنتيجة هدف دون مقابل، ليتأهل للدور ربع النهائي باعتباره ثاني المجموعة الثالثة.

وسجّلت المنتخبات العربية المشاركة في بطولة أمم أفريقيا 2017 عقب صعودها جميعاً للدور ربع النهائي من البطولة الأفريقية، باستثناء المنتخب الجزائري الذي ودّع البطولة مُبكراً بعدما اكتفى باحتلال المركز الثالث في مجموعته الثانية برصيد نقطتين فقط جمعهما من تعادلين وهزيمة، أقوى حضور لها في الدور ربع النهائي من البطولة الأفريقية منذ نسخة عام 2004 التي أقيمت في تونس عندما تأهلت آنذاك منتخبات: تونس والمغرب والجزائر للدور الثاني من البطولة، والتي تُوج بلقبها منتخب نسور قرطاج بعد فوزه على شقيقه المغربي بنتيجة هدفين مقابل هدف في المباراة النهائية التي جمعت بينهما في ذلك الوقت على ملعب السابع من نوفمبر في رادس.


ولم تشهد النسخ الست الماضية من البطولة، والتي ينظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كل عامين بين الدول الأفريقية المتأهلة من التصفيات لتحديد بطل القارة الأفريقية، حضوراً عربياً لافتاً في الدور ربع النهائي، ففي نسخة عام 2006 تأهلت مصر وتونس للدور ربع النهائي، إذ حقّقت مصر آنذاك نتيجة الفوز على الكونغو الديمقراطية بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، فيما خرج المنتخب التونسي على يد نظيره النيجيري، بعدما خسر بنتيجة (5-6) بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي بنتيجة هدف لكل منتخب.

وفي نسخة عام 2008، صعد المنتخب المصري للدور ربع النهائي من البطولة الأفريقية برفقة شقيقه التونسي، إذ واجه منتخب الفراعنة نظيره الأنغولي ونجح في الفوز عليه بنتيجة هدفين مقابل هدف، فيما ودّعت تونس البطولة من دور الثمانية للمرة الثانية على التوالي، إثر خسارتها على يد منتخب الكاميرون بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، أما في نسخة عام 2010 فقد كانت مصر حاضرة أيضاً في الدور ربع النهائي لكن هذه المرة إلى جانب المنتخب الجزائري، حيث تأهل كلاهما للمربع الذهبي بعدما فازت مصر على الكاميرون بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، والجزائر على كوت ديفوار بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف.



وفي نسخة عام 2012، تأهل المنتخب السوداني إلى الدور ربع النهائي من البطولة إلى جانب شقيقه التونسي، إذ انتهى مشوار صقور الجديان عند هذا الدور بعد خسارته أمام نظيره الزامبي، حامل لقب تلك النسخة، بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، فيما ودّع منتخب نسور قرطاج البطولة بعد خسارته أمام نظيره الغاني بنتيجة هدفين مقابل هدف بعد التمديد، أما على صعيد نسخة عام 2013 فقد غاب العرب تماماً عن دور الثمانية إثر فشل منتخبات: المغرب والجزائر وتونس في تجاوز مرحلة المجموعات.

وعوّضت المنتخبات العربية في النسخة الأخيرة التي أقيمت في غينيا الاستوائية مرارة الظهور المخيب للآمال في نسخة 2013، من خلال صعود المنتخب التونسي للدور ربع النهائي إلى جانب جاره الجزائري، إذ ودّع المنتخبان البطولة آنذاك من الدور ذاته، إذ خسر المنتخب التونسي على يد منتخب غينيا الاستوائية بنتيجة هدفين مقابل هدف بعد التمديد، فيما مُني المنتخب الجزائري بالهزيمة أمام منتخب كوت ديفوار بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف.





المساهمون