قصة نجم الشباك الأول الجزائري... محرز لإعادة مجد 1990

قصة نجم الشباك الأول الجزائري... محرز لإعادة مجد 1990

14 يناير 2017
محرز يريد إعادة اللقب الغائب للجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -

يقترب الموعد المنتظر في كأس أمم أفريقيا "كان 2017"، والجميع ينتظر مباراة الجزائر أمام زيمبابوي لرؤية النجم الجزائري، لاعب نادي ليستر سيتي الإنكليزي رياض محرز. لكن قبل البداية سنسرد قصة وصول هذا النجم إلى منتخب بلاده.

دائماً ما يتطلع لاعبو كرة القدم لحصد الألقاب والوصول إلى أعلى المستويات المجد. في عام 2014 كان محرز آخر اختيارات المدرب وحيد خليلودزيتش لمونديال البرازيل، وقبل أشهر من ذلك لم يكن أبداً على رادار الاستدعاء، حتى أن كثيرين لم يكونوا يعرفون اسمه، فهو لاعب ينشط في دوري الدرجة الأولى بإنكلترا ولم يخض حتى المباريات المؤهلة لكأس العالم.

في شهر مارس/آذار قام رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد رواروة بنقل معلومات تخصّ محرز الذي عبّر عن رغبته في 2013 بتمثيل منتخب الجزائر إلى المدرب خليلودزيتش، وبالفعل قرر الأخير متابعة اللاعب برفقة مساعده نور الدين قريشي. قدم محرز في تلك الفترة مستوى جيدا مع نادي ليستر في "التشامبيونشيب" مما سرّع في استدعائه إلى منتخب الخضر، فخاض مباراته الأولى أمام أرمينيا يوم 31 مايو/أيار 2014 استعداداً للمونديال ليساهم في تحقيق الفوز.

في كأس العالم استهل المنتخب الجزائري مبارياته في دور المجموعات يوم 17 يونيو/ حزيران بخسارة أمام منتخب بلجيكا بنتيجة 2-1 وكان محرز حينها أساسياً، لكنه استبدل في الدقيقة 71 بعد دخول مهدي لحسن، ليخرج على إثر ذلك من التشكيلة نهائياً، قبل أن تودع الجزائر البطولة أمام ألمانيا في دور الـ16 وتلقى منتخبها تصفيقاً من الجميع بسبب ما قدمه لاعبوه، لا سيما سفيان فيغولي وياسين براهيمي.

بعد كأس العالم تغيّر المدرب وجاء الفرنسي كريستيان غوركوف، فأعطى فرصة أكبر لمحرز وبات الاعتماد عليه أكثر، فنجح في تسجيل الهدف الأول الرسمي الأول مع بلاده أمام منتخب مالاوي في التصفيات المؤهلة إلى أمم أفريقيا 2015، التي بلغ نهائياتها المنتخب الجزائري بعد ذلك.

انطلقت بطولة أمم أفريقيا 2015 والتي جرت في غينيا الاستوائية، وكانت الجزائر ضمن مجموعة الموت التي ضمت غانا والسنغال وجنوب أفريقيا. استطاع الخضر الانتصار في المباراة الأولى على حساب جنوب أفريقيا لكنهم سقطوا في الثانية أمام غانا، وبينما كان الجميع يترقب اللقاء المصيري أمام السنغال ظهر محرز وسجل الهدف الأول في وقت مبكر ليلعب المنتخب الجزائري بأريحية في الدقائق المتبقية قبل أن يقتل زميله نبيل بن طالب المباراة في الدقيقة 82.

صحيح أن الجزائر ودعت تلك النسخة بعد ذلك على يد منتخب ساحل العاج ليعود كل لاعب إلى فريقه والدوري الخاص به، إلا أن الحكاية الكبيرة بدأت آنذاك، إذ تحوّل محرز بعدها بفترة إلى أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي على إثر تحقيقه للقب مع فريقه ليستر، ليتوّج بعد ذلك بلقب أفضل لاعب أفريقي. واليوم تعقد الجماهير الجزائرية الآمال عليه لقيادة سفينة المنتخب إلى التتويج باللقب الغالي الغائب عنهم منذ أمم أفريقيا 1990، يوم تألق جمال مناد ورابح ماجر وجمال أماني.

(العربي الجديد)

المساهمون