هل يكذب كلاسيكو فرنسا الفوارق الشاسعة بين مرسيليا وباريس سان جيرمان؟

هل يُكذِب كلاسيكو فرنسا الفوارق الشاسعة بين مرسيليا وباريس سان جيرمان؟

07 فبراير 2021
كلاسيكو مثير في فرنسا (Getty)
+ الخط -

رغم وجود مرسيليا في المركز التاسع، بفارق 15 نقطة عن باريس سان جيرمان، ثالث الترتيب قبل مباراة الليلة، فإن جماهير مرسيليا لم تفقد الأمل في مشاهدة فريقها ينتصر على غريمه التقليدي في كلاسيكو فرنسا، وهو ما يقيم الدليل على أن هذا اللقاء لم يفقد طابعه المميّز.

ولئن التقى الفريقان مرّتين خلال هذا الموسم، إلا أن هذا اللقاء سيكون مختلفا مقارنة بوضعية كل فريق في الترتيب، وكذلك بخصوص التحوّلات التي عرفها الرصيد البشري.

فخلال لقاء الذهاب الذي عادت نتيجته إلى مرسيليا 1ـ0 كان الألماني توماس توخيل مدربا لباريس سان جيرمان والبرتغالي فيلاش بواش مدربا لمرسيليا، وخلال مقابلة السوبر في بداية العام الحالي، حافظ مدرب مرسيليا على خطته، في وقت قاد فيه بوتشتينو النادي العاصمي، أمّا الليلة فإن مرسيليا سيدخل المباراة من دون مدرب رسمي وسيقوده ناصر لارغيت.

وعلى مستوى الرصيد البشري، لن تعرف المباراة تغييرات كبيرة، بما أن المنتدب الجديد لمرسيليا "ميليك" القادم من نابولي لن يكون حاضرا في هذا اللقاء، إلى جانب لاعب الوسط سانسون الذي فوّت الفريق في خدماته، بينما تحوم الشكوك بخصوص مشاركة نيمار الذي يعاني من آلام في المعدة في صفوف باريس سان جيرمان.

في الأثناء، فإن ما عاشه مرسيليا خلال آخر أسبوعين، يؤكد أن لقاء اليوم قد يزيد من حدّة الهوّة بين الفريق وجماهيره التي كانت قد عبّرت عن غضبها الشديد من سياسة الإدارة وكذلك من تراجع النتائج، كما سادت الخلافات بين المدرب السابق وإدارة النادي قادت إلى رحيله.

كما تأكد أن التعايش بين عدد من نجوم الفريق أصبح مستحيلا، بدليل الخلاف بين بايات وتوفان وما تسبب فيه من مشاكل داخل حجرات الملابس، وفق تأكيدات مدرب الفريق السابق قبل رحيله.

ورغم أن المشرفين على المجموعات الكبيرة لجماهير مرسيليا، التقوا اللاعبين، يوم الجمعة، من أجل إعادة الهدوء إلى محيط الفريق، إلا أن هذا الأمر لن يكون كافيا وحده لاختزال الفوارق الشاسعة بين الفريقين على المستوى الفني، ما يؤكد صعوبة المهمة على رفاق فلوريان توفان.

في الجهة الأخرى، تبدو وضعية ضيوف ملعب فليدروم أفضل بكثير قياسا بالمباريات السابقة، فخلال موعد الذهاب افتقد باريس سان جيرمان إلى خدمات عديد اللاعبين المؤثرين بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، ما سهّل مهمّة مرسيليا الذي انتصر 1ـ0.

ويمكن للمدرب بوتشتينو، الليلة، الاستعانة بالتشكيلة المثالية حتى يحقق الانتصار من جديد على غريمه، إذ تتالت الأخبار السارة في الأيّام الماضية بعد استعادة الفريق مجموعة من العناصر، كما أن الفوز في لقاء السوبر منذ فترة قصيرة يثبت أن النادي العاصمي له الإمكانات التي تساعده على العودة بانتصار مهمّ من الناحية المعنوية.

وإلى جانب الرهان التقليدي لهذه المواجهة بين عملاقي فرنسا، فإن باريس سان جيرمان يعلم أن الانتصار ضروري للردّ على فوز ليون أمس، وكذلك كسب دفع معنوي قبل اقتراب العودة للمسابقات الأوروبية، لأن الفريق مجبر على تقسيط مجهودات لاعبيه للنجاح أوروبيا.

أمّا مرسيليا، فإنّه يطارد الانتصار الأول في رصيده منذ خمس مباريات، فالفريق فقد الأمل في المشاركة العام القادم في دوري الأبطال، ولكنّه مجبر على تحسين ترتيبه، كما أن الانتصار على ضيفه قد يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي مع الجماهير التي لن ترضى بغير الفوز في الكلاسيكو حتى تنسى خيبات الأسابيع الماضية.

المساهمون