سيكون "الكلاسيكو" الفرنسي الليلة في السوبر الفرنسي، مختلفاً عن كل المواعيد السابقة التي جمعت بين باريس سان جيرمان بطل الموسم الماضي، والفائز بالكأس أيضاً، ومرسيليا الذي حلّ ثانياً في البطولة واستفاد من تغيير قوانين المسابقة ليخوض المباراة. واجتمع عدد من الأحداث لتكون لهذه المباراة تبعات وتجعل متابعتها أمراً مثيراً في الآن نفسه لأن جماهير الفريقين لن تحتفل باللقب قدر احتفالها بالانتصار على الغريم.
اللقب الأول لكل مدرب
بعد سنوات انتقل خلالها "السوبر الفرنسي" بين العديد من البلدان، فرض انتشار فيروس كورونا إقامته في فرنسا. وسيحاول الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مدرب باريس سان جيرمان الحصول على أول لقب له بعد ثلاث مباريات له فقط مع فريقه الجديد، وهو يعلم أهمية هذه المباراة بالنسبة إلى جماهير النادي، كما أنّه لا يريد أن تكون بدايته صعبة ويضع نفسه محل انتقاد.
أمّا البرتغالي أندريه فيلاش- بواش الذي يقود نادي الجنوب الفرنسي للموسم الثاني على التوالي فهو يطمح للحصول على اللقب الأول مع هذا الفريق بعد أن قاده للحصول على المركز الثاني، وهو يمني النفس بوضع حدّ لسنوات غاب خلالها مرسيليا عن التتويجات.
تعويض هزيمة الدوري
سيلتقي الفريقان بعد ثلاثة أسابيع ضمن منافسات الدوري، غير أن النادي الباريسي لن ينتظر تلك المباراة من أجل الردّ على هزيمة الذهاب المفاجئة، في 14 سبتمبر/ أيلول الماضي، والتي أربكت حسابات المدرب السابق للفريق الألماني توماس توخيل. وبالنسبة إلى لاعبي باريس سان جيرمان فإن الردّ على تلك النتيجة سيكون عبر الحصول على لقب إضافي على حساب أبرز منافس، والغريم التاريخي لهذا النادي والجميع يعلم حجم التنافس بين جماهير الفريقين.
مرسيليا وإيقاف نجاحات منافسه
حطّم باريس سان جيرمان الرقم القياسي في عدد التتويجات بهذه الكأس منذ أن فاز على رين في النسخة الماضية، إذ أصبحت في رصيده تسعة ألقاب، وقد هيمن هذا الفريق على المسابقة منذ 2013. والانتصار اليوم يضمن لمرسيليا إيقاف نجاحات منافسه التاريخي في هذه المسابقة، لا سيما وأن نادي الجنوب الفرنسي فاز بآخر نسخة في 2010 على حساب باريس سان جيرمان نفسه في لقاء احتضنه ملعب رادس في العاصمة التونسية.
عودة نيمار من أجل ردّ الاعتبار
تعرّض النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا خلال مباراة الدوري للطرد بعد أن دخل في خلاف متواصل مع مدافع مرسيليا الفرنسي جوليان رودريغيز ليفقد أعصابه في نهاية المباراة ويرد الفعل نتيجة تعرّضه لعبارات عنصرية. وقد كان واضحاً أنّ نيمار لم يقبل ما حدث خلال تلك المباراة وينتظر بفارغ الصبر أول مواجهة ضد مرسيليا من أجل الرد على الميدان على ما تعرض له من تدخلات عنيفة طوال اللقاء السابق. وبعد إصابته في نهاية العام الماضي، فإن نيمار بذل مجهودات كبيرة حتى يكون حاضراً لهذا الموعد وهو ضمن قائمة الفريق.
#هذا_المساء
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) September 14, 2020
مشاهد لم تعرض لقصة طرد #نيمار 🟥
مشادات كلامية بدأت من الدقيقة 35 بين نيمار وألفارو 🗣️
أبرز آراء المحللين 👇
أي لاعب لا يقبل أن يُهان ⛔
لست متفائلاً بوجود حل لمشكلة العنصرية 😞
الحكم لم يكن عادلا ❌
شاركنا رأيك 💭@saber_saber1 @Dr_T_AlJalahmah@khalsih1 pic.twitter.com/ElW5EDgvvW
استفزاز باييت وتهم متبادلة
تاريخ المباريات بين الفريقين حافل بالعديد من الأحداث البارزة ولا سيما منها المشاكل التي ترافق كل لقاء، ولا يرجّح أن مباراة اليوم ستخرج عن هذا الإطار باعتبار أن غياب الجمهور لن يحدّ من حماس كل فريق، وتصريحات مدرب مرسيليا قبل المباراة أشعلت التنافس. ولئن سيكون نيمار اللاعب الذي سيحاول الثأر من مرسيليا في صفوف النادي العاصمي، فإن ما قام به لاعب مرسيليا الفرنسي ديمتري باييت قبيل مباراة الذهاب أو بعدها عبر نشر بعض التدوينات التي استفزّ من خلالها نادي العاصمة، سيجعله محطّ الأنظار الليلة، ولعلّه ينجح في تأكيد تميّزه على الميدان مثلما يفعل خارجه.
Dimitri Payet est revenu sur son tweet chambreur posté après la défaite du PSG en finale de la Ligue des champions face au Bayern Munich (0-1) https://t.co/YKe4yWexTn pic.twitter.com/YGj0Xi1CEQ
— L'ÉQUIPE (@lequipe) September 11, 2020