فرض مدرب المنتخب الجزائري، جمال بلماضي، شروطاً معقدة على اللاعبين من أصول جزائرية، المنتشرين في القارة الأوروبية لتقمص ألوان "الخضر"، من بينها المبادرة لإظهار الرغبة وحماس القدوم، مقابل الحصول على ثقته.
وجاءت الإخفاقات الأخيرة، على غرار الخروج من الدور الأول لكأس أفريقيا بالكاميرون، وكذلك الفشل في التأهل لكأس العالم 2022، لتطرح التساؤلات حول إمكانية تغيير بلماضي لسياسته تجاه اللاعبين المغتربين الشباب، وأن يكون أكثر ليونة في إطار تجديد تشكيلة المنتخب الجزائري، مع تقدم الكثير منهم في السن، ووصولهم لمرحلة "التشبع".
وقالت مصادر جزائرية لـ"العربي الجديد"، إن بلماضي يتجه ليغير طريقة تعامله مع هذا الملف، والعمل على ضم أسماء شابة من أوروبا، خاصة مع الانتقادات التي وجهت له في المدة الأخيرة، حول فشله في إقناع أسماء محترفة قادرة على تقديم الإضافة للمنتخب الجزائري.
وأكدت ذات المصادر، أن بلماضي قام كذلك بجس نبض بعض اللاعبين وإن كانوا مستعدين للقدوم تحسباً للاستحقاقات القادمة، دون التمكن من معرفة أسمائهم، نظراً للسرية التي ينتهجها مدرب الدحيل السابق، في التعامل مع أغلب الملفات الخاصة بالمنتخب الجزائري.
وكان بلماضي خلال تصريحاته الإعلامية السابقة، قد أكد رفضه الدخول في عملية مفاوضات أو تقديم تنازلات لإقناع لاعب شاب في أوروبا مثلما تقوم به بعض الاتحادات الأفريقية وحتى العربية، وكذلك المنتخب الجزائري خلال عهد الرئيس السابق لاتحاد الكرة محمد روراوة، حيث يرى المدرب، أن ذلك هو استنقاص من قيمة الوطن والمنتخب.