هل تعرّض مارادونا إلى مؤامرة في مونديال 94؟
هل تعرّض مارادونا إلى مؤامرة في مونديال 94؟ أسرار تُكشف عن الصفقة السرية
كشف فرناندو سينيوريني، المدرب الخاص لنجم منتخب الأرجنتين السابق، دييغو أرماندو مارادونا، أسراراً عن معاقبة أسطورة كرة القدم العالمية، خلال نهائيات كأس العالم 1994، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، وهي حقائق تكشف للمرة الأولى وذلك بعد 3 سنوات من رحيل النجم الأرجنتيني.
ونقلت صحيفة "كوريري ديللو سبورت" الإيطالية، جانباً من تصريحات سينيوريني التي تُعرض على منصة "نتفليكس"، بخصوص معاقبة مارادونا، واستبعاده من النهائيات بتهمة تناول مواد محظورة، حيث أشار إلى وجود "صفقة" من أجل استبعاده.
وقال سينيوريني: "قبل أيام من انطلاق كأس العالم 1994 وخلال بداية البطولة، كان طبيب المنتخب الأرجنتيني، يعمد باستمرار إلى حقن مارادونا بشكل مستمر، لقد كنت متخوفاً من الأمر وطالبته بالتواصل مع خوليو غراندونا، (رئيس الاتحاد الأرجنتيني في تلك الفترة)، حتى يحصل على موافقة "فيفا"، غير أنه رفض الأمر".
وتابع سرد الأحداث بعد ثبوت تناول مواد ممنوعة من قبل مارادونا: "أثناء الاختبارات المضادة لمكافحة المنشطات، رأى روبرتو بيدرو، وهو أحد الأطباء الأرجنتينيين، أنابيب الاختبار مع العينة، وتفطّن إلى وجود إخلالات في عملية المراقبة، وقال على الفور: (هذا ينتهك البروتوكول، والأدلة المضادة ليس لها أي قيمة الآن، وبالتالي يبقى دييغو في كأس العالم). فغضب الحاضرون، ومن بينهم من أهانه".
وأضاف بأن الطبيب التقى غروندونا وأعلمه بما حصل من تجاوزات، وأن مارادونا يمكنه أن يواصل البطولة بعد الخروقات التي حصلت في الاختبار المضاد، فطلب منه ألا يخبر أحدًا بهذا الأمر، بما أنه قرر استبعاد مارادونا بالفعل من كأس العالم.
أوضح سينيوريني أنه تم تعيين خوليو غروندونا لاحقاً نائبا لرئيس الاتحاد الدولي، ورئيسًا للجنة المالية للإدارة التي تهتم بمئات الملايين من الدولارات، دون أن يتقن التحدث باللغة الإنكليزية، وأشار إلى وجود صفقة تقضي بحصوله على هذا المنصب مقابل استبعاد مارادونا.
وعُرف مارادونا طوال مسيرته بمواقفه القوية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث لم يتردد في مهاجمة "فيفا" في عديد المناسبات، وقد كان ظهوره في مونديال 94 الأخير في مسيرته، بعد أن ثبت تناوله مواد ممنوعة إثر اختبار بعد لقاء الأرجنتين ونيجيريا.
