تدريبات المنتخب الإنجليزي بكأس العالم في ثكنة برازيلية!

تدريبات المنتخب الإنجليزي بكأس العالم في ثكنة برازيلية!

04 مايو 2014
الجرائم والفوضى قرب مكان إقامة "إنجلترا"
+ الخط -

قبل 40 يوماً من انطلاق كأس العالم في البرازيل يزداد الضغط على جميع المنتخبات المُشاركة واللاعبين الذين تقع على عاتقهم المسؤولية الأكبر، وذلك تزامناً مع الأخبار التي تنتشر عن الاضطرابات الأمنية في البرازيل، التي يبدو أن صداها تخطى شواطئ ريو وجبالها ليصل إلى أوروبا، خصوصاً في إنجلترا بعد الاعتراف الخطير الذي صدر عن رئيس اللجنة الأمنية لكأس العالم عن أن الاتحاد الإنجليزي متخوف من عدم تأمين سلامة لاعبي منتخب الأسود الثلاثة في مدينة ريو.

 

وكان طوني كونيفورد رئيس اللجنة الأمنية للدوري الإنجليزي، قال إن هناك لاعبين بارزين أعربوا عن "هلعهم" بسبب التقارير الواردة من مدينة ريو، والتي تفيد بأن هناك عمليات سطو وجرائم مرتفعة قريبة جداً من الفندق الذي سيقيم فيه منتخب "إنجلترا".

 

كما أكد طوني أن نجوم المنتخب مثل واين روني وستيفين جيرارد قد يعلقان في "الباص" لمدة ساعات بسبب زحمة السير خلال تنقلهم من الفندق باتجاه ملعب التدريب والعكس، وفي حين أكد الاتحاد الإنجليزي أنه على ثقة بأن التدابير الأمنية ستكون ناجحة في "المونديال".

 

وتأتي تصريحات طوني قبل حوالى شهر من انطلاق البطولة ليضع أمام الرأي العام الإنجليزي أسئلة جدية وخطيرة لتنوير الاتحاد الإنجليزي بوضع المكان الذي اختاره وسط مدينة ريو، في المقابل يُعتبر فندق "رويال توليب" الرقم 93 سياحياً في المدينة.

 

كما سبق لطوني أن قام بجولة ميدانية، لتفقد مكان إقامة منتخب "إنجلترا" وعاد ليُصرح بأن الرحلة من الفندق إلى ملعب التدريب تبلغ تسعة أميال، بالإضافة إلى زحمة السير التي لا تُطاق، والطرقات سيئة وعلى الاتحاد إيجاد الحل سريعاً من أجل تسهيل عملية تنقل المنتخب بسلامة وبدون جهد إضافي.

 

يُضاف إلى ذلك أن طوني عبر عن عدم ثقته بالإجراءات الأمنية حول ملعب التدريبات داخل ثكنة في "أوركا"، وأكد أن بعثة المنتخب ستتعرض للتفتيش في كل زيارة، الأمر الذي سيكون مزعجاً إلى حدٍ كبير. ومن المتوقع سفر أكثر من 50 ألف مشجع إنجليزي إلى البرازيل، ومن الصعب توقع ماذا ينتظرهم هناك.

 

وفي أحداث متفرقة، قُتل عامل بترول بريطاني في عملية سطو مسلح الشهر الفائت، كما شهدت "برازيليا" مظاهرات أمام القصر الرئاسي، وجُرح حوالى 12 متظاهراً و30 عنصراً من الشرطة خلال عملية الاحتجاجات، في حين أن المدن التي ستلعب فيها "إنجلترا"، "مانوس" و"ساو باولو" و"بيلو أوريزونت"، تعاني ارتفاع نسبة السرقات وجرائم القتل.

 

وتملك "ساو باولو" و"مانوس" رصيداً لا بأس به من السرقات المسلحة، حيثُ يغزو السارقون الشوارع مهددين الزوار بالأسلحة، وخصوصاً السكاكين. يُضاف إلى ذلك إصابة شخص بطلق ناري الأسبوع الفائت بعد أن كانت الشرطة تلاحق رجلا مسلحا في منطقة قريبة من فندق "إنجلترا".

 

ويؤكد مصدر من داخل الاتحاد الإنجليزي أن طوني بعث العديد من الرسائل إلى المسؤولين في البرازيل حول رفع مستوى التدابير الأمنية في هذه المنطقة، والأمور كانت سرية بين الطرفين.  

المساهمون