نجوم أفريقيا خارج حسابات الجوائز الفردية مجدداً

نجوم أفريقيا خارج حسابات الجوائز الفردية مجدداً

22 يناير 2022
ميندي أنصفه "فيفا" (هارولد كيننغهام/Getty)
+ الخط -

نجح الليبيري جورج وياه، مهاجم نادي ميلان الإيطالي سابقاً، سنة 1995 في الحصول على جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية لأفضل لاعب.

وساد الاعتقاد أن الاختيار على وياه، سيفتح الباب أمام حصول نجوم أفريقيا لاحقاً على المزيد من الألقاب، خصوصاً مع تزايد حضور اللاعبين من الجنسيات الأفريقية صلب الأندية القوية، ولعبهم دوراً مهماً في النجاحات الكبيرة، حيث تضم صفوف كل الأندية القوية نجوما من أفريقيا.

ولم يكن هذا النجاح كفيلاً بحصول لاعبين أفارقة على "الكرة الذهبية" التي تعتبر أهم جائزة فردية تُمنح في العالم، ذلك أن سيطرة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو على الجائزة، حرم نجوماً من جنسيات مختلفة من التتويج.

غياب عن المراكز الأولى

رغم أنه أصبح من الصعب انتزاع الكرة الذهبية من ميسي ورونالدو، إلا أن الإشكال يهمّ مركز بعض اللاعبين في الترتيب النهائي، حيث جاءت النتائج مخيبة للآمال ولا تعكس ما يقدمه اللاعبون من مستويات مع أنديتهم في المسابقات المحلية أو دوري الأبطال.

فقد استبعد الحارس السنغالي، إدوارد ميندي، الذي لعب دوراً كبيراً في تتويج تشلسي بدوري الأبطال في عام 2021، من قائمة 30 لاعباً مرشحاً لجائزة أفضل لاعب، وهو ما يثبت "الظلم" الذي تعاني منه الكرة الأفريقية، قبل أن تنصفه جوائز "الأفضل" التي يشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ليحصل على جائزة أفضل حارس.

غياب التضامن الأفريقي؟

برز في السنوات الماضية لاعبون مثل محمد صلاح الذي قاد ليفربول إلى الحصول على دوري الأبطال في 2019 وبلوغ النهائي في 2018 رفقة السنغالي سايدو ماني، كما ساعد صامويل إيتو فريق برشلونة على حصد دوري الأبطال في عديد المناسبات وقاد إنتر ميلان الإيطالي إلى اللقب في 2010، وبرز ديديه دروغبا مع تشلسي وكان نجم الفريق سنوات طويلة.

ورغم هذه النجاحات لم يقدر أي من اللاعبين على دخول قائمة أفضل ثلاثة لاعبين في جائزة "الكرة الذهبية" حيث كان أفضل ترتيب المركز الرابع، ففي 2019 احتل فيرجيل فان ديك الهولندي المركز الثالث، رغم أن ساديو ماني الذي حلّ رابعاً لعب دوراً أهم في التتويج الأوروبي.

ويبدو أن الإشكال، يهم غياب التضامن الأفريقي، ذلك أن عمليات التصويت يقوم بها صحافيون أو مدربو المنتخبات وكذلك قائدو المنتخبات، ومن النادر التصويت للاعب أفريقي رغم العدد الكبير للاتحادات الأفريقية في الاتحاد الدولي.

المساهمون