ناصر العطية.. "ملك الصحراء" يتربع على عرش "رالي داكار"

ناصر العطية.. "ملك الصحراء" يتربع على عرش "رالي داكار"

17 يناير 2023
العطية يواصل الهيمنة على رالي داكار (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

أثبت القطري، ناصر العطية، سائق فريق "تويوتا"، أنّه اسم كبير في عالم الراليات، عندما تُوج بسباق رالي داكار، الأحد، في نسخة 2023، كما أنه انضم إلى أساطير سباقات الرالي في العالم، بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في مسيرته، حيث بات "ملك الصحراء" والمسالك الصعبة.

وحاز القطري على المركز الأول في رالي داكار، متفوقاً على جميع المنافسين، ليُثبت أنه واحد من الأفضل في التاريخ وليُحقق لقباً جديداً يضيفه إلى مجموعته المُميزة والذهبية بما أنه يملك سجلاً مميزاً من الألقاب في مختلف السباقات التي شارك فيها، وأصبح المنافس الوحيد للأسماء الفرنسية المتألقة في سباقات الرالي.

ونجح القطري في انتزاع إعجاب كل المتابعين لسباقات الرالي في العالم، كما تصدر عناوين أكبر الصحف، حيث وصفته صحيفة "ليكيب" الفرنسية، الأحد، بأنّه "سائق متميز في داكار وقناص في الأولمبياد"، وذلك عقب إنجازه الجديد.

وحصد العطية لقب "رالي داكار" للمرة الخامسة في مسيرته وللمرة الثانية توالياً، ورغم احتلاله المركز الثامن في المرحلة الـ14 والأخيرة، الأحد، والتي فاز بها الفرنسي، جيرلان شيشيريت، إلا أن العطية حسم صدارة النسخة الحالية من الرالي المقام في السعودية بإجمالي زمن قدره 45 ساعة وثلاث دقائق و15 ثانية.

وتقدم العطية بساعة و20 دقيقة و49 ثانية على منافسه الفرنسي، سيبستيان لوب، الذي احتل المركز الثاني، في وقت حل البرازيلي، لوكاس مورايس، سائق فريق تويوتا، في المركز الثالث بفارق ساعة و38 دقيقة و31 ثانية عن السائق القطري.

وبهذا التتويج، يستمر القطري ناصر العطية، على منصة التتويج لست نسخ متتالية، إذ فاز بسباق الرالي أعوام 2023 و2022 و2019 واحتل المركز الثاني في سنوات 2021 و2020 و2018.

في المقابل، يُعد هذا خامس لقب للعطية بعد نسخ 2011 و2015 و2019 و2022 و2023، ليتجاوز ألقاب الفنلندي، أري فاتانين، ويتقدم عليه فقط الفرنسي، ستيفان بيترانسيل، المتوج باللقب 8 مرات، حيث بات العطية الوحيد القادر على معادلة إنجازه.

وأكد انتصار العطية برالي داكار لهذه السنة، أنّه يعتمد استراتيجية موفقة تقوده إلى حصد الألقاب ويتفادى المجازفة غير المحسوبة، لأن الأهم في مثل هذه النوعية من السباقات هو الوصول إلى خط النهاية بسلام وليس الوصول في المركز الأول في كل جولة. 

ذلك أن العطية الذي افتك صدارة الترتيب العام منذ المرحلة الثالثة، لم يرتكب أخطاء تكلفه خسارة وقت ثمين في صراع التتويج، بل حاول التحكم في مسار الرالي بطريقة مثالية، ساعدته على المحافظة على المركز الأول في نهاية السباق دون أن يرتكب حوادث.

وقد وظف القطري خبرته الكبيرة في عالم الراليات، ليحرز اللقب الخامس في مسيرته، ويكون النجم الحقيقي لعالم الرالي، حيث يبدو مرشحاً لحصد المزيد من الألقاب.

المساهمون