ميغي.. قصة مشجع أعمى لغرناطة لا يرى كرة القدم ولكنه يشعر بها

ميغي.. قصة مشجع أعمى لغرناطة لا يرى كرة القدم ولكنه يشعر بها

14 مارس 2024
ميغي يحرص على الحضور في أغلب مواجهات غرناطة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ميغي، المشجع الأعمى لفريق غرناطة الإسباني، يعيش شغف كرة القدم بقلبه، حيث يحضر جميع مباريات الفريق بمساعدة شقيقه بيبي ووالده خوان أنطونيو اللذين يصفان له الأحداث.
- قصة ميغي تلهم مدينة غرناطة، موطن قصر الحمراء، وتعكس العلاقة العميقة بين العائلة والتشجيع، حيث يتحول الشقيق والأب إلى "عينيه" في الملعب، مما يجعله يشعر بكل لحظة.
- رغم إعاقته البصرية، يستمر ميغي في تشجيع فريقه بحماس، مؤكدًا على أهمية الدعم العائلي والتأثير الإيجابي للتشجيع على اللاعبين والمشجعين على حد سواء، مما يجسد قوة الروح الرياضية.

تخطف قصة المشجع الأعمى ميغي الأضواء على مدرجات أنصار فريق غرناطة الإسباني، فهذا المشجع يحرص على حضور جميع مباريات الفريق الذي يعشقه، حيث يكون شقيقه بيبي أو والده خوان أنطونيو، عينيه، لكونهما يرويان له المباريات من مقاعد ملعب "نويفو لوس كارمينيس".

وفي مدينة غرناطة توقظ قصة ميغي المشاعر ويتردد صداها في كل ركن من أركان الشوارع الضيقة، وجدران قصر الحمراء، أهم معالم العمارة الإسلامية في الأندلس، حيث نشأ الأخوان ميغيل وخوسيه أنطونيو، وهما من مشجعي كرة القدم المتحمسين والمحبين لنادي غرناطة.

وبحسب تقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية، الأربعاء، يشكل هذان المشجعان المعروفان باسم ميغي وبيبي، ترادفًا مثاليًا باللونين الأحمر والأبيض، وهما من أيقونات ملعب نويفو، ورغم أن ميغي أعمى منذ ولادته، لكن هذا الأمر لا يمنعه من تشجيع فريقه بشغف وقوة.

ويعيش ميغي كرة القدم بقلبه، مستخدمًا الحب والشعور بألوان لم يرَها من قبل، وهذا يجعله مميزاً، حيث خلف كل صيحة تشجيع، وكل عاطفة تنطلق في الملعب، هناك بطل آخر: شقيقه بيبي، الذي يقف إلى جانبه دائمًا.

ويستمع ميغي ويشعر بمباريات غرناطة من خلال عينَي بيبي وصوته، هو مرافقه والشخص المقرب منه، وهو الضوء الذي ينير طريق شقيقه الكفيف، ما يضمن عدم تفويت أي تفاصيل عن كل ما يحدث على المستطيل الأخضر في "نيوفو"، فيما يحرص أيضًا والده على الحضور معه في بعض المباريات.

وحول هذا، قال المشجع ميغي في حواره مع "ماركا": "الآن والدي هو الذي يخبرني ويحضر معي، لأن بيبي بدأ بالعمل خارج المدينة. عائلتي مهمة جدًا بالنسبة إليّ، لأنها تساعدني بشكل أساسي. أنا محظوظ جدًا بهم".

هتاف لا يتوقف

ولا يتوقف ميغي عن الهتاف طوال الـ90 دقيقة، وعلى إيقاع التصفيق والهتافات والأهداف، ينبض ميغي بكرة القدم، وأضاف في حواره أيضًا: "أنا رياضي وأتحفز كثيرًا عندما يشجعني الآخرون. الشيء نفسه يحدث مع لاعبي غرناطة. إنهم يشعرون بأننا نشجعهم. أعتقد أنه إذا كان هناك شخص يلعب أو يمارس الرياضة، يجب علينا تشجيعه".

المساهمون