من ميدو لبالوتيلي.. خلافات المدربين والنجوم تحول الدكة إلى حلبة صراع

من ميدو إلى بالوتيلي... الخلافات بين المدربين والنجوم تحول الدكة إلى حلبة صراع

07 سبتمبر 2021
العلاقة بين المدرب واللاعب ليست مثالية دائماً (Getty)
+ الخط -

تشهد العلاقة بين عددٍ من المدربين، ونجوم اللعبة في عديد المناسبات، توتراً شديداً يتم تجسيده من خلال خلافات معلنة قد تتطور إلى اشتباك في بعض المواقف، أو إلى تبادل الاتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمؤتمرات الصحافية، وهو إشكال لا يهم ملاعب كرة القدم فقط.

وتكسر الخلافات الحادة "الصورة النمطية" التي يملكها الجميع عن العلاقة بين المدرب ولاعبه، باعتبار تواتر عديد المشاهد التي تكشف عن صعوبة التعامل بين الطرفين وتقود في بعض الأحيان إلى تصرفات غريبة، غير متوقعة بين أبناء الفريق الواحد.

وما حدث بين نجم منتخب مصر، مصطفى محمد ومدربه السابق حسام البدري خلال مباراة الغابون ومصر، يثبت فعلياً أن العلاقة لا تكون مميزة دائماً، حيث تعمد مهاجم غلطة سراي التركي، التصرف بطريقة غير مقبولة في حق مدربه الذي تابع المشهد دون أن يردّ عليه.

وعاش المنتخب المصري، مشهد أشهر واقعة عندما اختلف النجم السابق حسام ميدو مع المدرب حسن شحاتة إثر اعتراضه على تغييره في مباراة ربع نهائي بطولة أفريقيا 2006، وهي واحدة من أشهر اللقطات في سجل الكرة المصرية التي لن تُنسى بسهولة.

كما كانت ملاعب الدوري الإنكليزي، مسرح عديد المشاهد المثيرة كان أشهرها بين المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني مع مواطنه ماريو بالوتيلي عندما كان يدرب مانشستر سيتي، وضاق مانشيني ذرعاً بتصرفات مواطنه وحاول ضربه خلال التمارين.

ورغم العلاقة القوية التي تجمعهما، فإن "السير" أليكس فيرغسون اختلف بشدة في عام 2003 مع نجم الفريق وابنه المدلل ديفيد بيكام في مشهد كشف الوجه الخفي لنجم التدريب في إنكلترا.

كما أن التشابك بين المدرب الإيطالي ديليو روسي، واللاعب الصربي آدم لياليتش، في موسم يعتبر من المشاهد المثيرة، بعد أن تعمد المدرب ضرب لاعبه على مقاعد احتياط فيورنتينا، تعبيراً منه عن غضبه من ردة فعل لياليتش بعد استبداله.

وعاش الدوري التركي، على واقعة الخلاف الشهير بين المدرب البونسي وحيد حاليلوزيتش مع الفرنسي فلورون مالودا، عندما درّب ترابنسبور حيث اختلفا بشدة في موقف تطلب تدخل الجميع من أجل فض الاشتباك.

كما عرف المنتخب الفرنسي في سنة 2010، حادثة غريبة بعد الاشتباك بين قائده في تلك الفترة باتريس إيفرا، والمدرب المساعد إثر رفض اللاعبين التدرب نتيجة الاعتراض على طرد نيكولاس أنيلكا.

وكانت حجرات المنتخب الفرنسي، قد عرفت بعد المباراة الأولى  في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010، خلافاً حاداً بين المدرب ريمون دومنيك والنجم أنيلكا، انتهت بتبادل عبارات قاسية صدرت من أنليكا ضد مدربه بسبب اختلاف في وجهات النظر.

وشهدت ملاعب كرة القدم، أحداثاً مشابهة عديدة، كانت نهايتها إما طلب الاعتذار أو برحيل اللاعب عن الفريق باعتبار صعوبة التعايش في غياب الاحترام المتبادل، ذلك مثلاً أن مسيرة المدرب الإيطالي روبرتو دي كانيا انتهت سريعاً بسبب خلافه مع اللاعب كلارك حيث اتضح أن مزاج دي كانيا لا يساعده على مواصلة التجربة.

كما أن عديد الخلافات كانت صامتة، أو من خلال تلميحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أساساً أو بمغادرة الميدان سريعاً وعدم إنهاء المباريات، فالعلاقة بين المدرب واللاعب لا تكون دائماً مميزة ودكة الاحتياط قد تتحول بعض الأحيان إلى حلبة ملاكمة.

المساهمون