محمد صلاح يستنسخ سيناريو بنزيمة.. غياب عن المعارك وحضور في التتويجات

محمد صلاح يستنسخ سيناريو بنزيمة.. غياب عن المعارك وحضور في التتويجات

22 يناير 2024
صلاح وبنزيمة أحدثا أزمات قوية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

أثار قرار نجم منتخب مصر لكرة القدم، محمد صلاح جدلاً كبيراً وذلك بعد أن أعلن الاتحاد المصري، أنه سيعود إلى إنكلترا لمواصلة العلاج تحت إشراف الجهاز الطبي لفريقه ليفربول من الإصابة التي تعرض لها أمام غانا، ثم العودة لإكمال النهائيات في حال تأهل منتخب مصر إلى نصف النهائي في كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج.

ويُعيد تصرف محمد صلاح، الأزمة التي عاشها المنتخب الفرنسي في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، عندما أشارت تقارير فرنسية إلى أن المهاجم كريم بنزيمة كان يرغب في العودة والحضور في النهائي بعد تعافيه من إصابة فرضت عليه في البداية مغادرة الدوحة إثر تأكد استحالة الاعتماد عليه في البطولة، كما أن مدرب فرنسا ديديه ديشان لم يعوضه بلاعب آخر، ولكن رغبة بنزيمة واجهت رفضاً قوياً من قبل المدرب ويبدو أن بعض اللاعبين رفضوا عودته أيضا.

ولا يختلف تصرف محمد صلاح عن تصرفات الفرنسي كريمة بنزيمة، فكل واحد منهما فضّل مصلحته الشخصية على المنتخب أو المجموعة، وكان على صلاح البقاء في ساحل العاج من أجل دعم اللاعبين، خاصة أنه قائد المنتخب وصاحب الخبرات الكبيرة، ومن المفترض أن يعطي الأولوية للمجموعة، بدل أن يعود إلى ليفربول، وبعد أن ينجح رفاقه في الوصول إلى أدوار متقدمة يعود لإكمال البطولة وربما حصد اللقب التاريخي الذي ينقص سجل نجم الدوري الإنكليزي.

أما بنزيمة فقد أحدث أزمة بدوره في منتخب بلاده، بعد أن أراد العودة لخوض النهائي وتحول الاهتمام إلى ملفه بدل التركيز على المباراة الختامية، وبدوره كان قادراً على البقاء في الدوحة وإكمال العلاج باعتبار أن التجهيزات المتوفرة في قطر هي الأفضل في العالم.

ورغم الاختلاف النسبي في وضعية اللاعبين، بما أن طبيب منتحب فرنسا هو الذي أكد استحالة شفاء بنزيمة خلال البطولة، إلا أن رغبته في العودة للحصول على ميدالية في اللقاء النهائي رغم أنه لم يساهم في هذا النجاح أحدثت أزمة انتهت بإعلان اعتزاله اللعب دولياً بنهاية البطولة وقطيعة كاملة تقريباً مع مدرب فرنسا ديديه ديشان الذي وجد نفسه في عزلة.

المساهمون