كينتو موموتا... 3 ضربات موجعة لم تقتل حلم بطل الريشة الياباني
من الإدانة في المقامرة، والمعاناة مع أزمة نفسية بسبب زلزال، إلى النجاة من الموت المحقق في حادث سيارة، رغم كل ذلك، حرص نجم كرة الريشة الياباني كينتو موموتا على التواجد بدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها بلاده في الفترة من 23 يوليو/ تموز إلى 8 أغسطس / آب المقبل.
وتمثل مشاركة موموتا في الأولمبياد حلما له، عانى طويلا من أجل تحقيقه، وتورط بسببه في قضايا عديدة كادت أن تنهي مستقبله.
ويظهر موموتا في الأولمبياد بعدما عاد إلى الحياة من جديد، بعد قضية كادت أن تنهي مسيرته الرياضية، وهي التورط بأزمة مقامرة في لعبة كرة الريشة اليابانية، ليتم إيقافه، وحظر ممارسته اللعبة من جانب جمعية كرة الريشة في بلاده، مما أدى إلى ابتعاده عن دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016، وفي الوقت نفسه، أطاحت بتواجده في سباق فردي الرجال عالميا، بعدما وصل إلى المرتبة الثانية في التصنيف، ولكنه لم يستسلم، وعاد بشكل قوي ليستعيد بريقه ويعيد كتابة تاريخ لنفسه من جديد.
ويملك موموتا سجلا رياضيا مميزا، فهو أول لاعب ياباني ينال لقب بطل العالم في فردي الرجال، وكان ذلك في عام 2018، ثم حقق الإنجاز نفسه في عام 2019، وكانت ضربة البداية له في رحلة استعادة بريقه وتعويض ما فاته في دورة ريو دي جانيرو.
وعاش موموتا حياة صعبة، فهو ولد في مدينة كاغاوا، واضطر للالتحاق بمدرسة توميوكا الثانوية في فوكوشيما لصقل مهاراته في اللعبة، وعانى في بداية مشواره الرياضي من واقعة أثرت كثيرا على حياته، حينما ذهب وهو في الـ16 من عمره بدون أسرته إلى إندونيسيا للمشاركة في بطولة العالم للناشئين، وتعرضت مدينته لزلزال وصل إلى 9 درجات في مارس/ آذار 2011، وسط أنباء عن قتلى بالجملة، وظل البطل لمدة شهرين كاملين غير قادر على العودة لليابان، وفي الوقت نفسه يحاول الوصول إلى زملائه وأصدقائه.
ولم تكن تلك الواقعة الوحيدة الدرامية في حياته، بل عانى من تجربة أخرى مريرة، كادت تنهي أحلامه الرياضية وتقضي على حياته، عندما تعرض لحادث سير في يناير/ كانون الثاني 2020، بعد ساعات من فوزه ببطولة ماليزيا، ودخوله ترشيحات المشاركة في الدورة الأولمبية.
وتعرضت سيارته لحادث صعب توفي على أثره السائق، فيما أصيب هو على مستوى الوجه، بالإضافة إلى كدمات عديدة، وسط مخاوف لديه من اعتزال اللعبة إلى حد اتصاله بمدرب كوريا الجنوبية بارك غو بونغ، لسؤاله عن مدى قدرته على استكمال مشواره الرياضي أو عدمه في ظل علاقتهما القوية.
وكان موموتا قريبا من الغياب عن الدورة الأولمبية، بسبب إجراء عملية في تجويف العين، قبل أن يمنحه تأجيل الدورة بسبب فيروس كورونا فرصة المشاركة عام 2021، لينجح موموتا في حصد لقب بطولة اليابان الوطنية في ديسمبر/ كانون الأول 2020، ليستعيد بريقه ويؤكد قدرته على العطاء.
