كيف تربع الأسطورة الراحل بيليه على عرش كرة القدم؟

لا يختلف اثنان في عالم كرة القدم على أهمية "ساحر السامبا"، عندما تذكر اسم الأسطورة الراحل بيليه، الذي تربع على عرش كرة القدم، وصنع تاريخاً من ذهب، بفضل الألقاب التي حققها مع منتخب البرازيل، أو الجوائز الفردية التي حصدها أثناء مسيرته الاحترافية الحافلة بالإنجازات.

"العظمة الكروية" للأسطورة بيليه جاءت بفضل طريقته الساحرة بلمس كرة القدم، بعدما جعل كبار المدافعين والحراس ينحنون أمامه في البطولات الدولية الكبرى، وعلى رأسها كأس العالم، لتلقبه الجماهير الرياضية بـ"الجوهرة السوداء".

بدأ بيليه مسيرته مع نادي سانتوس وهو في سن الخامسة عشرة، ولعب مع منتخب البرازيل وهو بعمر السادسة عشرة لأول مرة في السابع من شهر يوليو/تموز عام 1956، ضد منتخب الأرجنتين، الذي فاز بالمباراة الودية بهدفين مقابل هدف.

واستطاع بيليه قيادة منتخب البرازيل إلى تحقيق لقب كأس العالم في 3 مناسبات، في أعوام 1958، و1962، و1970، بالإضافة إلى تربعه على عرش هدّافي "السامبا" حتى الآن، بعدما سجل 77 هدفاً في 92 مواجهة رسمية خاضها.

ويعد بيليه أصغر لاعب يسجل في مواجهة نهائي في كأس العالم، وتعود القصة لما فعله حينها في مونديال 1958، لكنه ودّع الجماهير الرياضية عندما خاض آخر مباراة دولية في الـ18 من شهر يوليو عام 1971 ضد منتخب يوغوسلافيا.

وساهم بيليه في تحقيق منتخب البرازيل الفوز في 67 مباراة، وتعادل في 14 مباراة، لكن الأسطورة لم يتذوق طعم الخسارة نهائياً مع "السامبا"، عندما كان يلعب رفقة صديقه غارينشيا، ما يبرز حجم القيمة التي كان يشكلها.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

رحيل أسطورة كرة القدم بيليه بعد صراع طويل مع السرطان

ومع نهاية مسيرته الاحترافية، قام الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء بإبراز أهمية بيليه الكروية، بعدما استطاع حساب 1281 هدفاً تمكن الأسطورة من تسجيلها في 1363 مواجهة خاضها (جمع أهداف المباريات الودية غير الرسمية)، ما يجعله أكثر من أحرز أهدافاً في تاريخ "الساحرة المستديرة"، ليدرج رقمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وجاء التتويج الحقيقي للأسطورة في عام 1999، بعدما اختاره الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء لاعبَ القرن، فيما تمكن بيليه في نفس العام من الفوز بلقب لاعب القرن، عقب مطالبة مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية من الفائزين بجائزتها بالكرة الذهبية بالقيام بترشيج أفضل لاعب في القرن.