رونالدو يعود للكالتشيو من بوابة نابولي: صفقة مارادونا تتكرر؟

رونالدو يعود للكالتشيو من بوابة نابولي: صفقة مارادونا تتكرر؟

29 يوليو 2022
رونالدو قد يسير على خطى مارادونا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

أصبح نادي نابولي الإيطالي الأقرب لإنقاذ البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي، بعدما عجز عن إيجاد نادٍ يتعاقد معه لخوض منافسات دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، في صفقة يعتقد البعض أنها مستحيلة، ورغم ذلك يبقى أمل الجماهير قائماً في مشاهدة "الدون" لاعباً في نادي الجنوب الإيطالي.

وقد أثارت الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلام عالمية مختلفة تؤكد أن وكيل البرتغالي جورج منديز عرض على إدارة نابولي التعاقد مع لاعبه، جدلاً واسعاً باعتبار أنّ نابولي لا يبدو النادي الذي يتناسب مع رونالدو حالياً، غير أنّ تاريخ النادي يؤكد أنّ صفقة مشابهة لن تكون مستحيلة.  

وفي حال نجح نابولي في إنهاء الصفقة، فإنه سيعيد إلى الأذهان الصفقة التاريخية التي قام بها نادي الجنوب الإيطالي قبل قرابة 30 سنة عندما تعاقد مع الأرجنتيني مارادونا قادماً من برشلونة الإسباني في صفقة تاريخية، فالنادي الذي نجح في استقدام أحد أفضل اللاعبين على مر التاريخ، لن يكون من الصعب عليه التعاقد مع البرتغالي رونالدو (37 سنة)، الذي اقترب من اعتزال كرة القدم. 

فارتباط رونالدو بنادي مارادونا سيكون حافزاً بالنسبة إليه لقبول عرضه، ولا سيما أنّ رئيس نادي نابولي أوريليو دي لورينتيس سبق له أن جازف بصفقات مدوية ومكلفة، آخرها التعاقد مع النيجيري فيكتور أوسيمين قادماً من ليل الفرنسي مقابل 80 مليون يورو، وبالتالي فإنّ النادي قادر على تقديم عرض مالي يقبله "الدون"، كما أنّ استقدام الأرجنتيني غونزالو هيغواين قادماً من ريال مدريد الإسباني يثبت أنّ رئيس نابولي قادر على القيام بصفقات قد تبدو مستحيلة.

ولم يرفض نابولي الفكرة، غير أنّ الصعوبات المالية التي يعاني منها النادي دفعت إدارته إلى التريث، فرغم أنّ رونالدو مستعد لخفض راتبه في سبيل المشاركة في دوري الأبطال، إلا أنّ قدرات نابولي لا تسمح له بالمجازفة في صفقة مشابهة، ولكن قد يجد النادي دعماً من قبل الجماهير التي قد تمول صفقة مشابهة مثلما حصل مع مارادونا قبل سنوات. 

كما أنّ رونالدو خبر كثيراً أجواء مدينة نابولي عندما زارها منافساً في عديد المناسبات، فهي تتوفر على الشغف الذي يبحث عنه أي لاعب، إذ إنّ جماهير النادي تقف خلف فريقها بقوة، والحماسة التي ترافق مواجهات الفريق قد تجعل رونالدو يقبل العرض، وخاصة أنّه لا يملك خيارات أخرى

وسيكون مارادونا كلمة السر في هذه الصفقة إذا تمت، فنادي نابولي سيغري رونالدو بدعم جماهيري مثل الذي تمتع به مارادونا وغيّر حياته ومسيرته، وبعدما اختبر اللعب لأندية قوية مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، فإنّ خوض تجربة مع نادٍ يصارع من أجل إثبات الذات قد يدفع رونالدو لقبول العرض، ولهذا فإنّ مشروع نابولي ليس مجرد فكرة تخامر رئيسه، السينمائي الشهير، بل قد تتحول إلى قصة واقعية.

المساهمون