رغم الاتفاق الضمني... هذه أسباب عدم تمديد عقد ميسي مع برشلونة
أصبح ليونيل ميسي، منذ يوم الخميس 1 يوليو/ تموز، لاعباً حراً يمكنه التعاقد مع أي فريق وذلك بعد نهاية عقده مع فريقه برشلونة الإسباني، ليسيطر الغموض على مستقبل اللاعب باعتبار أنه لم يعلن رسمياً عن موقفه من مقترح تمديد العقد مع فريقه الكتالوني.
وأكد موقع "غول" أن هناك رغبةً مشتركةَ من النادي ونجمه الأول بتمديد العقد لمواسم إضافية رغم وجود رغبة من بعض الفرق بالتعاقد مع ميسي، غير أن بعض المشاكل تواجه تجسيم الاتفاق، وسنحاول استعراض أهمهما.
ماهو موقف إدارة النادي واللاعب؟
أكد رئيس برشلونة خوان لابورتا أنه على ثقة من أن ميسي يريد مواصلة التجربة مع الفريق، وأنّه لا توجد مشاكل بخصوص نوايا الطرفين، معتبراً أن أولوية النادي هي البحث عن توازن مالي يجنبه العقوبات من قبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم أو بقية الهياكل.
وكان رئيس برشلونة قد صرح في وقت سابق بأنه لم يكن يتوقع أن يكون برشلونة في موقف صعب من الناحية المالية، وأن الوضع أسوأ مما توقعه بكثير، وهذا الوضع المالي فرض تعاملاً مختلفاً مع الميركاتو وصفقات النادي للموسم الجديد.
وبالنسبة إلى موقف ليونيل ميسي، فمن الواضح من خلال مختلف تصرفاته في الفترة الماضية، أن لديه رغبةً في البقاء ولكن يبدو أن الاهتمام بالمشاركة في كوبا أميركا أعاقه عن تسريع المفاوضات وإعلان موقفه بشكل نهائي، وخاصة أن إدارة النادي استجابت لبعض الطلبات، مثل التعاقد مع مواطنه أغويرو.
مشاكل مالية كبيرة تلاحق برشلونة
يمرّ النادي الإسباني بأزمة غير مسبوقة، إذ ارتفعت ديون النادي لتصل إلى مستوى 1.2 مليار يورو، وهو رقم كبير يفرض على إدارة الرئيس لابورتا البحث عن اليات من أجل خلق التوازن وتفادي صعوبات أكبر، وخاصة أن عقد ميسي سيكون بامتيازات مالية ضخمة.
ولم يسبق أن عرف النادي الكتالوني وضعاً مالياً مشابهاً للذي يعيشه الآن، خاصة مع تواصل الأزمة المالية التي تهز عديد القطاعات في العالم نتيجة انتشار فيروس كورونا الذي قلّص من مداخيل النادي بشكل كبير للغاية.
وسبق أن تحدث رئيس الرابطة الإسبانية عن ضرورة تقيد برشلونة بالتوازانات المالية في كل ما يتعلق بالجانب المالي، مؤكداً أنّه لن يتم منح أفضلية إلى الفريق بهذا الخصوص وأن برشلونة مجبر على إيجاد اليات تمكنه من تمديد عقد لاعبه مع احترام القوانين.
ونظراً إلى أن النادي يريد الارتباط بميسي بعقد طويل المدى، فإنه مجبر قبل توقيع العقد على القيام بمجموعة من الخطوات التي تضمن له عدم تجاوز السقف الذي يفرضه الاتحاد الإسباني بالنسبة إلى الأجور ومستحقات اللاعبين.
بيع لاعبين لتوفير عائدات
يعمل النادي منذ فترة على التخلص من عدد من اللاعبين الذين لم يستفد منهم رياضياً من أجل تخفيض كتلة الأجور بشكل يساعده على احترام القوانين التي تفرضها السلطات في إسبانيا، وقد أعار بهذا الخصوص عدداً من اللاعبين في الفترة الماضية، مثل كونار وفيربو وغيرهما.
ويسعي برشلونة إلى إكمال السياسة التي انطلق المدرب الهولندي رونالد كومان في تطبيقها منذ الموسم الماضي من خلال الاعتماد على الشبان، مثل بيدري، الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في مركزه.
كما تعمل إدارة النادي على تسويق لاعبين آخرين بشكل يسمح له بتوفير عائدات مالية إضافية، وخاصة أن الفريق ضمّ إلى صفوفه لاعبين في صفقات انتقال حرّ لتفادي دفع مقابل مالي إلى فرقهم. وتضم قائمة اللاعبين الذين يريد النادي بيعهم ميرليام بيانيتش وصامويل أمتيتي وكوتينهو.
