تمرد لاعبي تشلسي متواصل وتوخيل في عزلة

تمرد لاعبي تشلسي متواصل وتوخيل في عزلة

26 يناير 2022
توخيل قاد تشلسي للحصول على دوري الأبطال (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

 

ترك المدرب الألماني توماس توخيل، بصمته في عامه الأول في قيادة فريق تشلسي الإنكليزي، فمنذ إعلانه مدرباً لـ"البلوز" في 26 يناير/كانون الثاني 2021، حصد توخيل دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر سيتي، ثم فاز بكأس السوبر الأوروبي ضد فياريال الإسباني.

وهذه النتائج تجعل السنة موفقة إلى أبعد حد، خاصة أن تشلسي لم يكن مرشحاً لحصد دوري أبطال أوروبا، كما أنه واجه أندية قوية قبل الوصل إلى النهائي الشهير مثل ريال مدريد في نصف النهائي.

هذا النجاح الرياضي، لم يكن كافياً ليضمن للمدرب تفادي النقد في الأسابيع الأخيرة، فمع تراجع نتائج الفريق في الدوري الإنكليزي، وحلوله ثانياً في مجموعته في دوري أبطال أوروبا خلف يوفنتوس الإيطالي، توترت علاقة المدرب الألماني مع نجوم الفريق.

لوكاكو أول المنتقدين

واجه مدرب باريس سان جيرمان السابق، إشكالاً مع مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي أشعل الأجواء بعد حوار كشف فيه عن عدم ارتياحه مع الفريق بسبب خطط المدرب الألماني والطريقة التي يعتمدها بشكل أعاقه كثيراً وجعله غير قادر على الظهور بمستواه المتوقع، بعد أن دفع فريقه قرابة 100 مليون يورو للتعاقد معه قادماً من إنتر ميلان الإيطالي.

وهذه الأزمة الأولى، رفعت الستار عن جانب خفي في شخصية المدرب الألماني، خاصة بعد أن فرض عقوبة قاسية على لاعبه البلجيكي قبل قبول اعتذاره والاعتماد عليه مجدداً، ودفع تصريح لوكاكو إلى البحث عما يحدث داخل حجرات ملابس الفريق، وهل أن المدرب الألماني ما زال يحظى بثقة اللاعبين ومساندتهم.

حالة من الغضب وعدم الارتياح

وكشفت مصادر إعلامية إنكليزية وفرنسية، الأربعاء، منها موقع "إر.إم.سي"، الفرنسي، أن المدرب الألماني يواجه ثورة غضب بين لاعبي الفريق، وخاصة العناصر الهجومية التي لم تعد مقتنعة بأسلوب عمل توخيل.

ويعتبر بعض اللاعبين أن تصرفات المدرب الألماني خلال المباريات وما يصدر عنه من عبارات قاسية في بعض الفترات، يسيء إليهم كثيراً ويشكل عائقاً نفسانياً يحول دون أن يقدموا مردوداً مميزاً، خاصة أن مثل هذه التصرفات لا يمكن أن تصدر عن مدرب لفريق في حجم تشلسي يضمّ نجوماً يحلم أي مدرب بامتلاكهم.

ولم يقع الكشف عن أسماء اللاعبين الذين يعارضون أسلوب توخيل وسياسته، ولكن تصرف حكيم زياش بعد تسجيله هدفاً ضد برايتون، عندما رفض الاحتفال بالهدف يثبت أنه لم يكن سعيداً، وهو أمر قد يشترك فيه مع عديد اللاعبين الآخرين وقد يكون سبباً في تراجع نتائج الفريق في المباريات الأخيرة، مع تراجع مستوى نجوم الفريق.

وإن تواصل فشل تشلسي في الدوري الإنكليزي، فإن توخيل لن يفلت من الإقالة بما أن إدارة تشلسي لا تتردد في تغيير المدربين في كل مناسبة تتراجع فيها النتائج وهو فريق لا يعرف الاستقرار.  

المساهمون