السوبر ليغ العربي

السوبر ليغ العربي

14 مايو 2021
الأندية العربية قادرة على المشاركة في السوبر ليغ العربي(Getty)
+ الخط -

دأبت الكرة العربية إن كانت في آسيا أو إفريقيا على معانقة النجاحات منذ أمد طويل، بفضل رفع التحديات إلى أعلى المستويات، نظراً للمنافسة الشرسة التي فرضتها أندية شرق القارة الآسيوية، وأندية غرب وجنوب إفريقيا. وطبيعي جدا أن تحضر العراقة والجماهيرية والأمجاد لدى عديد الفرق العربية في القارتين لترتقي إلى حد الاحتكاك بأكبر الأندية العالمية في منافسة كبار القارات.

ولنا خير مثال لذلك، حين وصل فريق الرجاء العملاق المغربي إلى لعب نهائي كأس العالم للأندية ضد بايرن ميونخ الألماني في إنجاز غير مسبوق للكرة العربية والإفريقية آنذاك. وتألق العين الإماراتي بعده، زاد من توهج الفرق العربية دولياً.

والكل يتذكر المغامرات الناجحة لأندية الأهلي المصري والنجم الرياضي الساحلي، كممثلي القارة السمراء في محفل المونديال من الجانب الأفريقي والسد القطري والهلال السعودي والعين الإماراتي من الجانب الآسيوي. وفي خضمّ هذه الأحداث كان من الواجب طرح إمكانية استفادة المواطن والمشاهد العربي، من بطولة عربية للأندية تسمي بالسوبر ليغ العربي، وتشارك فيها أكبر الأندية وأكثرها شعبية.

موقف
التحديثات الحية

ومن المنتظر أن تتعالى أصوات المعارضين لهذا المشروع، باستعمال نفس الأسباب التي أدت إلى إجهاض السوبر ليغ الأوروبي، وهو في المهد، ولكن نقول لها إن الأسباب والمسببات مختلفة تماما بين المشروعين. اليوم أصبحنا في اشتياق كبير لمشاهدة قمم كروية تجمع عمالقة عرب آسيا بعمالقة عرب إفريقيا في كسر للحاجز الجغرافي بين القارتين. وهذا الزمن لم يعد بحاجة أبدا لمنافسة الكأس الأفرو آسيوية التي تؤمن مواجهة واحدة في شكل ذهاب وإياب بين بطلي القارتين، والتي بدورها لم تصمد طويلا واندثرت وتوارت عن الأنظار منذ سنين طويلة.

لذلك أنا أناصر إطلاق فكرة السوبر ليغ العربي، اليوم قبل الغد، لما فيه من نجاحات منتظرة، ولكن بشرط دراسة كل مقوّمات تفعيلها، وخاصة من الناحية الزمنية للبطولة. وفي ظل غياب الرهان والجدية في منافسة كأس الخليج للأندية واضمحلال كأس شمال إفريقيا للأندية، وقبلها الكأس المغاربية للأندية الأبطال وأندية الكؤوس، فصار من الضروري بعث منافسة عربية بمواصفات عالمية من حيث الرهان على اللقب والجوائز المالية وجودة النقل التلفزيوني وحسن الاستغلال التجاري للحقوق... فهل من مستجيب!

المساهمون