الريال ونهاية جيل

الريال ونهاية جيل

07 مايو 2021
خيبة لاعبي ريال مدريد في ستامفورد بريدج (جيمس ويليامسون/Getty)
+ الخط -

مرة أخرى هذا الموسم يتأكد بصفة قطعية أن ريال مدريد لم يعد يملك السلطة والسيطرة على الكرة الأوروبية منذ ثلاث سنوات، بدليل صيامه عن التتويج الأغلى في القارة العجوز.

وكان على إدارة الفريق الملكي استثمار فترة ما بعد التتويجات، بإحلال دماء جديدة قادرة على مواصلة تأمين الريادة والسيادة قارياً وعدم الاكتفاء برصيد بشري تآكل بمرور الزمن.

ورحيل الأسطورة رونالدو كان بمثابة جرس الإنذار الأول، الذي كان على الرئيس فلورنتينو بيريز التعامل معه بشكل أفضل، لأن البرتغالي أهدى للفريق الملكي أكبر الألقاب الممكنة، وكتب اسمه بأحرف من ذهب كأكبر هداف في تاريخ الميرنغي، في مدّة زمنية لا تتجاوز عشر سنوات.

والكلّ شاهد وعاين كلّ المصاعب التي اعترضت ريال مدريد من أجل التتويج الأوروبي من جديد دون جدوى بعد رحيل الأسطورة البرتغالية، بالإضافة إلى اقتراب عديد النجوم في الفريق من التقاعد، على غرار سيرخيو راموس ولوكا مودريش وتوني كروس، الذين أصبحوا غير قادرين على مجاراة نسق المنافسة الشرسة، التي فرضتها أندية مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وكذلك تشلسي، والتي عملت جاهدة على تعزيز صفوفها بأفضل اللاعبين رافعةً التحدي إلى أعلى مستوياته.

وخير شاهد على ذلك ابتعاد العملاقين برشلونة وريال مدريد عن النهائي الأمجد أوروبياً، فالفريق الكتالوني لم يلعب المباراة النهائية منذ ست سنوات والريال منذ ثلاث سنوات.

موقف
التحديثات الحية

لذلك حان الوقت لبناء فريق جديد، يرتقي إلى مستوى تطلعات الجماهير الملكية وعدم الانسياق وراء عاطفة الأسماء الرنانة، التي لم تعد لها أي إضافة، لأنه في النهاية من لا يتقدم يتأخر، وما على ريال مدريد إلا الاستنساخ من استراتيجية مانشستر سيتي، الذي وصل الآن إلى مستويات مخيفة للجميع، بفضل ضخّه أموالا ضخمة عجّلت بوصول أفضل مدرب في العالم واستقطاب أفضل النجوم الكروية، ما سمح بالسيطرة على الكرة الإنكليزية أولاً والكرة الأوروبية ثانياً.

والأكيد أن ريال مدريد سيرفض البكاء على الأطلال والبقاء بعيداً عن منصات التتويج، لذلك سيعيش الملكي صيفاً ساخناً جداً ينذر بزلزال داخل البيت الأبيض. سوف ننتظر لنرى. 

المساهمون