الحكم التونسي بالناصر يكشف سرّ مارادونا والهدف الشهير

الحكم التونسي بالناصر يكشف للعربي الجديد تفاصيل جديدة عن سرّ هدف مارادونا الشهير

تونس

مهدي عبيد

شعار العربي الجديد 1
مهدي عبيد
مراسل العربي الجديد في تونس
25 نوفمبر 2020
+ الخط -

يحتفظ الحكم الدولي التونسي السابق، علي بالناصر، بذكرياتٍ مع أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، اللاعب الراحل دييغو أرماندو مارادونا، إذ جمعت الرجلين قصة طويلة راوحت بين الحزن والسعادة على حد سواء.

واقترن اسم، علي بالناصر، بالساحر مارادونا منذ الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم فيفا بالمكسيك سنة 1986، عندما باغت اللاعب الأرجنتيني الحكم التونسي وسجل هدفاً بيده في مرمى إنكلترا وسجل هدفاً آخر أطلق عليه لقب "هدف القرن"، ليقود منتخب بلاده إلى الفوز 2-1.

ومنذ ذلك اليوم تحول الحكم التونسي المعتزل إلى حديث الصحافة العالمية، وصنف متابعو كرة القدم في العالم الخطأ الذي ارتكبه بالناصر في تلك المباراة، أحد أشهر الهفوات التحكيمية في تاريخ بطولة كأس العالم، خصوصاً وأنه مهد الطريق للأرجنتين للفوز بلقب تلك النسخة.

واسترجع أسطورة التحكيم التونسي، علي بالناصر، في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد" ذكرياته مع النجم الأرجنتيني الراحل، دييغو أرماندو مارادونا، وقصة الهدف الذي كان سبباً في صداقة جمعتهما سنوات طويلة منذ مونديال المكسيك.

وقال بالناصر: "لقد تأثرت كثيراً بخبر وفاة مارادونا، وكنت قلقاً عليه منذ خضوعه لعملية جراحية، إنه شخص رائع ومتواضع وأتشرف بأني كنت شاهداً على إبداعاته خلال مونديال المكسيك، إنه بصدق أسطورة كرة القدم على مر العصور".

وتابع "مارادونا لاعبٌ مناضل، لقد كان يقاتل على أرض الملعب وكان يفعل أشياء خيالية بالكرة، لقد أدرت مباريات عديدة لنجوم كبار من بينهم البرازيلي بيليه، لكن مهارات مارادونا كانت الأفضل والأروع، فعلاً إنه لاعب خارق لم يقدر على إيقافه أغلب مدافعي العالم".

وأضاف "خلال مباراة الأرجنتين وانكلترا، وفي لقطة الهدف الثاني تحديداً ركضت طويلاً وراء مارادونا لمتابعة تحركاته وكنت أشفق على دفاعات المنافس، لقد قطع مسافة 50 متراً وراوغ 3 لاعبين وعندما واجه الحارس اعتمد قوة بدنية رهيبة ساعدته على إخفاء الكرة عنه، ليحرز هدفاً جميلًا".

أما عن الهدف الأول المثير للجدل الذي سجله مارادونا في تلك المباراة، قال بالناصر "قبل انطلاق البطولة أمرنا الاتحاد الدولي لكرة القدم باتباع رأي المساعد إن كان موقعه أنسب من الحكم الرئيسي، لذلك أصرّ مساعدي على شرعية الهدف رغم أن الشك انتابني حول استعمال مارادونا يده لمغالطة الحارس".

وأردف "الحكم المساعد البلغاري، كان متيقناً يومها أن الهدف صحيح، لكن بعد سنتين اعترف بخطأه وكشف لي أنه لم يميز بين يد مارادونا ويد الحارس الإنكليزي بيتر شيلتون، لكني لا أتحمل مسؤولية هذا الهدف، لأن موقعي كان بعيداً لذلك طبقت تعليمات الاتحاد الدولي".

وفي الثامن والعشرين من شهر آب / أغسطس من سنة 2015، زار مارادونا بيت بالناصر تزامناً مع وجوده في تونس لتصوير فيلم اشهاري لإحدى الشركات العالمية، فاسترجعا سويّاً ذكريات المباراة الشهيرة التي تخطت بها الأرجنتين منتخب إنكلترا ووصلت إلى نصف النهائي. 

كرة عالمية
التحديثات الحية

وعلّق بالناصر "إنه يوم لا ينسى، لقد كان حدثاً عظيماً بوجود مارادونا وزوجته في بيتي، قضينا أوقاتاً رائعة وكان شخصاً لطيفاً ومتواضعاً وأعلمني بأن الفضل يعود لي في تسجيله الهدف الثاني الجميل، لأني تركت له أسبقية مواصلة اللعب رغم تدخلات اللاعبين الإنكليز عليه".

وردّ بالناصر على مارادونا "أنا أعتبر أنك من فاز بلقب كأس العالم وليست الأرجنتين لأنك تألقت بشكل لافت طوال البطولة وبالأخص في مباراة ربع النهائي"، الأمر الذي أسعد مارادونا كثيراً على حد تعبير الحكم المونديالي.

 

ذات صلة

الصورة
منتخب لبنان يبحث عن التعويض (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أكد نجم منتخب لبنان لكرة القدم، حسن معتوق، أن التعادل الذي حسم المواجهة مع منتخب فلسطين في بداية تصفيات كأس العالم، كان منصفاً لمنتخب بلاده الذي واجه منافساً قوياً.

الصورة
Michael Regan/G/  James Gill

رياضة

حلّ لاعب مانشستر يونايتد السابق دوايت يورك ضيفاً على "العربي الجديد" حيث تحدّث عن استضافة الأحداث الكبرى بالمنطقة العربية ومواضيع أخرى، على غرار تجربته التدريبية، واللاعبين العربيين في نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، حنبعل المجبري وسفيان أمرابط

الصورة
الحداوي واثق من نجاح المغرب في تنظيم المونديال (العربي الجديد/Getty)

رياضة

كشف مصطفى الحداوي، نجم منتخب المغرب في ثمانينيات القرن الماضي، عن سعادة الشعب المغربي بكامله والعرب والأفارقة بعد الفوز بشرف تنظيم كأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.

الصورة

رياضة

رصدت كاميرا " العربي الجديد "الأربعاء، تفاعل عدد من الجماهير المغربية، مع إعلان المغرب منظماً لنهائيات كأس العالم 2030، في ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال، حيث أعربت عن سعادتها بالإنجاز الجديد الذي حققته المملكة المغربية.